الوعي الفلسطيني يحذر من الهجرة اليهودية ونشاطاتهم المريبة قبل المؤامرة.. المطالبة بوقف الهجرة ومنع اليهود من امتلاك الأراضي



أدرك عرب فلسطين خطر الهجرة اليهودية إلى بلادهم منذ أن اتخذت شكلاً منظماً في الربع الأخير من القرن التاسع عشر.

ونشأ صدام بين الفلاحين العرب وسكان المستعمرات اليهودية، وهو الأول من نوعه في مطلع الثمانينيات من القرن التاسع عشر.

وأرسل عدد من أعيان القدس عريضة إلى الباب العالي سنة 1891 يطالبون فيها بوقف الهجرة اليهودية ومنع اليهود من امتلاك الأراضي.

أول من أشار إلى أطماع الصهيونية في فلسطين الرهبان الكاثوليك الذين كانوا يتابعون النشاط الصهيوني باهتمام وقلق كبير.

 ومن أول الصحف العربية التي نبّهت إلى الخطر الصهيوني (جريدة الكرمل) في حيفا سنة 1909 وشن صاحبها نجيب نصّار حملة شعواء على الصهيونية.

وجريدة فلسطين الذي نشر صاحبها عيسى داود العيسى ترجمة لكتاب بعنوان "البرنامج الصهيوني السياسي" وأحدثت ترجمة هذا الكتاب أثراً قوياً في إدراك الخطر الصهيوني.

وقد رفعت مسألة الخطر الصهيوني إلى مجلس المبعوثان في العاصمة العثمانية، وتولى رفعها أبناء فلسطين النواب في المجلس وهم/ روحي الخالدي وسعيد الحسيني وراغب النشاشيبي ونائب دمشق شكري العسلي.

وطالب هؤلاء النواب بسنّ تشريع يمنع اليهود من الهجرة إلى فلسطين.

وقد ساعدت إثارة مسألة الخطر الصهيوني إلى إنشاء "الحزب الوطني العثماني" بهدف توجيه كل الجهود نحو معارضة قانونية للصهيونية وتذكير الحكومة بواجباتها. وكان من شخصيات الحزب الفلسطينية: (سليمان التاجي الفاروقي).