فلسطين في ظل الانتداب البريطاني.. بسط الإنكليز سيطرتهم على المدن الفلسطينية وبدء هجرة اليهود إلى فلسطين تنفيذاً لوعد آرثر بلفور



وقف العرب إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، سعياً منهم للتخلص من العثمانيين، والحصول على الاستقلال في دولة عربية واحدة تمتد من بحر العرب جنوباً وحتى جبال طوروس شمالاً، ومن جبال زاغروس شرقاً حتى البحر المتوسط والبحر الأحمر غربا.

وهي بذلك الأراضي العربية الواقعة في قارة آسيا، وكان الإنكليز قد وعدوا الشريف حسين بذلك لضمان مشاركته معهم في الحرب ضد الأتراك.

- في 29/12/1917 دخل الجنرال اللّنبي قائد القوات البريطانية إلى مدينة القدس، ليعلن من هناك بكل صراحة ووقاحة (الآن انتهت الحروب الصليبية) كاشفاً اللثام عن الأهداف الحقيقية للتحريض البريطاني ضد دولة الخلافة الإسلامية، وضاربا بعرض الحائط كل الوعود التي قدمها الإنكليز للشريف حسين والزعماء العرب.

- بسط الإنكليز سيطرتهم على المدن الفلسطينية، وكانت هجرة اليهود إلى فلسطين أحد أهم مرتكزات السياسة الإنكليزية تنفيذاً لوعد وزير خارجيتهم آرثر بلفور الذي قطعه باسم جلالة الملكة لرجل الأعمال اليهودي الثري البارون روتشيلد.

- في 28/4/1919م أقرّت عصبة الأمم المتحدة، التي أسست بعد الإعلان، عن انتهاء الحرب العالمية الأولى ما عرف باسم (نظام الانتداب بإشراف عصبة الأمم) وذلك بذريعة أن الشعوب التي استقلت عن الدولة العثمانية تحتاج إلى تأهيل لتحصل على استقلالها ولتقرر مصيرها بنفسها.

- في 24/7/1922م أعلن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل رسمي، وبهذا الإعلان تصبح فلسطين دولة مستقلة عن بلاد الشام.

وقد كان ذلك تنفيذاً للاتفاقية الفرنسية البريطانية المعروفة باسم وزيري خارجية البلدين (سايكس - بيكو) عام 1916 والمعدلة باتفاقية (سان ريمو) عام 1920م.