النزعة الإحيائية في البيولوجيا.. الكائنات الحية تتمتع بخصائص لا يمكن تفسيرها من خلال القوانين الفيزيائية والكيميائية

تعريف النزعة الإحيائية:

النزعة الإحيائية هي اتجاه في البيولوجيا يؤكد على الخصائص الفريدة للكائنات الحية، ويرفض تطبيق المنهج العلمي التجريبي عليها. ويعتقد أنصار النزعة الإحيائية أن الكائنات الحية تتمتع بخصائص لا يمكن تفسيرها من خلال القوانين الفيزيائية والكيميائية، مثل:
  • الغاية: يعتقد أنصار النزعة الإحيائية أن الكائنات الحية لها غايات وأهداف، وأنها تسعى لتحقيق هذه الأهداف.
  • الوعي: يعتقد أنصار النزعة الإحيائية أن الكائنات الحية واعية، وأنها تتمتع بتجارب ومشاعر.
  • الحرية: يعتقد أنصار النزعة الإحيائية أن الكائنات الحية حرة، وأنها تتمتع بالقدرة على اتخاذ قراراتها الخاصة.

أبرز رواد النزعة الإحيائية:

من أبرز رواد النزعة الإحيائية في القرن التاسع عشر:

- جان باتيست لامارك:

كان عالمًا فرنسيًا، ويعتبر من مؤسسي علم الأحياء التطوري. كان يعتقد أن الكائنات الحية تمتلك قدرة على اكتساب خصائص جديدة، ويتم توريث هذه الخصائص إلى الأجيال القادمة.

- أوتو فون بيولر:

كان عالمًا ألمانيًا، ويعتبر من مؤسسي علم الأجنة. كان يعتقد أن الكائنات الحية تمتلك قوى داخلية تقود تطورها.

- فيلهلم فون هولمهولتز:

كان عالمًا ألمانيًا، ويعتبر من مؤسسي علم وظائف الأعضاء. كان يعتقد أن الكائنات الحية تتمتع بخصائص فريدة لا يمكن تفسيرها من خلال القوانين الفيزيائية والكيميائية.

انتقادات النزعة الإحيائية:

تعرضت النزعة الإحيائية لانتقادات من قبل العديد من العلماء، الذين يعتقدون أنها لا تستند إلى أدلة علمية قوية. ومن أبرز الانتقادات الموجهة إلى النزعة الإحيائية:

- افتقارها إلى الوضوح:

لا يوجد تعريف واضح للخصائص الفريدة التي تتمتع بها الكائنات الحية.

- صعوبة إثباتها:

من الصعب إثبات وجود هذه الخصائص الفريدة باستخدام المنهج العلمي التجريبي.

- تناقضها مع المنهج العلمي:

يرفض أنصار النزعة الإحيائية تطبيق المنهج العلمي التجريبي على دراسة الكائنات الحية، وهذا يتناقض مع الأساس الذي يقوم عليه العلم الحديث.

مكانة النزعة الإحيائية في العصر الحديث:

تراجعت النزعة الإحيائية في العصر الحديث، حيث أصبح العلماء أكثر اعتمادًا على المنهج العلمي التجريبي في دراسة الكائنات الحية. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض العلماء يؤمنون بالنزعة الإحيائية، ويعتقدون أنها توفر فهمًا أفضل للطبيعة الفريدة للكائنات الحية.