تمثل المملكة العربية السعودية أكثر 80% من مساحة الجزيرة العربية، يحث تبلغ مساحتها أكثر من مليونين كيلومتر مربع. ودلت الاكتشافات على أن الإنسان استقر في الجزيرة العربية منذ فترات موغلة في القدم.
ويظهر ذلك في الأدوات التي كشف عنها في الشويحطية في منطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية، وفي الدوادمي ووادي فاطمة.
وظهرت أولى المستوطنات المدنية في الألف الثالث قبل الميلاد، وظهرت مدن ذات أسوار عظيمة في تيماء، وظهرت ممالك مثل مملكة ديدان في العلا وقرية الفاو جنوب المملكة العربية السعودية. وفى القرن الأول قبل الميلاد ظهر في شمال غرب الجزيرة مملكة الأنباط ومن أهم مدنها الحجر (مدائن صالح).
وبعد القرن الأول الميلادي وحتى ظهور الإسلام ظهرت الإمارات العربية ومنها إمارة الغساسنة في الشمال الغربي والمناذرة في الشمال الشرقي وأدت الاضطرابات والفوضى الى تقلص التجارة وبالتالي إنكماش المدن الحضارية القائمة على طرق التجارة وتدهورت المدن الزراعية واستمر هذا الوضع قائما حتى ظهور الإسلام.
يعدّ ظهور الإسلام منعطفاً حاسماً في تاريخ شبة الجزيرة العربية حيث حققت الدولة الإسلامية الناشئة أول وحدة شاملة لأجزاء شبة الجزيرة العربية المختلفة.
وقد أثرت الجزيرة العربية تأثيراً فعالاً في المرحلة الأساسية من تكوين الدولة الإسلامية بدءاً من فترة البناء وماتلاها من مراحل التوسع والانتصارات فى العصر الذهبي للإسلام.
وأنشئت الطرق التجارية وطرق الحج و أقيمت مرافق حيوية عديدة لخدمة قوافل الحج والتجارة تتمثل في إنشاء المنازل والمحطات وبناء البرك والسدود وحفر الآبار والعيون والقنوات والقلاع والحصون ولاتزال أثارها باقية على كل من درب زبيدة وطرق الحج المصري والشامي واليمني.
ومنذ منتصف القرن الحادي عشر الهجري ظهرت بالمنطقة قوة جديدة هي الدولة السعودية بفترتيها الأولى والثانية التي حكمت أغلب أرجاء الجزيرة العربية حتى أوائل القرن الرابع عشر الهجري حيث قام الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن (يرحمة الله) بتوحيد مناطق المملكة العربة السعودية.