عرفت الحرف والصناعات التقليدية منذ القدم ويمكن تعريفها كما جاء عن اليونسكو: "المنتج الذي ينتجه الحرفي يدوياً أو بالاستعانة بالآلات على أن يبقى العمل اليدوي رئيساً في عملية الإنتاج.
ويعدّ الإنتاج الحرفي غير محدد بكمية إنتاج معينة أو بمواد محدد على أن تكون مواد خام مستديمة. وتحدد طبيعة المنتج الحرفي كونه منبثق شكلاً ومادة عن حاجة نفعية أو جمالية أو فنية أو إبداعية أو ثقافية أو زخرفية أو تقليدية، وهي على أية حال ذات رمزية دينية واجتماعية".
وتعتبر الحرف والصناعة التقليدية من مقومات الهوية الوطنية و المحافظة عليها تعني المحافظة على الانتماء و الوقوف في وجه الانسلاخ الفكري و الغزو الثقافي و تربية للنشء بالشعور والاعتزاز بموروثه التاريخي، وربط حبل التواصل بين أجيال الأجداد و الأبناء و لتنوع وثراء الوطن من حيث اختلاف مناخها و تضاريسها و حتى أصول شعوبها جعل طبيعة أهلها و طرق عيش حياتهم تختلف من مكان إلى آخر.
فالحرف والصناعات التقليدية هي الوسيلة الأولى والوحيدة للتعبير عن ثقافة مجتمع ما وأصالته بحيث تعتبر مصدرا للعيش لكثير من أفراد المجتمع، وهي تعبر عن مظاهر مختلفة للحياة من خلال الأعمال الفنية من رسومات وأشكال وزخارف التي نشاهدها في منتجات الحرف والصناعات التقليدية المستقاة من البيئة وطابعها الحضاري والتاريخي.
فمنطقة الجلفة تعتبر كباقي المناطق الأخرى التي تزخر بالعديد من الحرف والصناعات والتي تعبر عن أصالتها وثقافتها، بحيث أنها في غالب الأحيان مصدر عيش لكثير من الناس ما زالت تحتفظ بخصائصها وطرق صناعاتها وزخارفها الفنية في وقتنا الحاضر.