التحليل الشكلاني للظاهرة الأدبية عند ريفاتير ورومان ياكبسون.. إمكانية تحليل اللغة الأدبية بدقة وموضوعية من خلال التركيز على لغة الرسالة ذاتها

إن التحليل الشكلاني –حسب ريفاتير- هو الكفيل وحده بملامسة الظاهرة الأدبية في النص لأنه يهتم بما هو خصوصي في النص الأدبي لا بغيره.

ويرتكز على النص نفسه، وعلى العلاقات الداخلية المتبادلة ببين الكلمات، وعلى الشكل أكثر من المضمون، وعلى الأثر الأدبي من حيث هو انطلاقة لسلسلة من الأحداث، لا من حيث هو نقطة وصول لهذه السلسلة، أو من حيث هو حصيلة لها.

ويتفق ريفاتير مع ياكبسون في كثير من المبادئ خاصة إمكانية تحليل اللغة الأدبية بدقة وموضوعية من خلال التركيز على لغة الرسالة ذاتها.

إلا أن ريفاتير يفضل استعمال الوظيفة الأسلوبية بدل الوظيفة الشعرية عند ياكبسون، لأن الوظيفة الشعرية توهم باقتصارها على مجال الشعر.

ورغم هذا الاختلاف البسيط بينهما فإن ريفاتير يجعل من الوظيفة الأسلوبية الوظيفة الوحيدة الموجهة للرسالة الأدبية، في حين تتجه الوظائف الأخرى إلى عناصر خارجية لها علاقة إما بالمؤلف أو المتلقي أو المرجع "المحتوى" وغيرها، كما تنهض بدور ثانوي في تشكيل بنية النص الإبداعي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال