أسلوبية ريفاتير.. مساهمة المتلقي في إنتاج الدلالة أو الدلالات الممكنة بحيث لم يعد القارئ طرفا مستهلكا للنص الإبداعي بل عنصرا منتجا وحيويا في كل مراحل الخلق والإبداع

تتميز أسلوبية ريفاتير بمساهمة المتلقي في إنتاج الدلالة أو الدلالات الممكنة، بحيث لم يعد القارئ طرفا مستهلكا للنص الإبداعي بل عنصرا منتجا وحيويا في كل مراحل الخلق والإبداع.

ولهذا السبب يقترح ريفاتير ألا ينطلق المحلل الأسلوبي من النص مباشرة وإنما ينطلق من الأحكام التي يبديها مجموع القراءة حوله لأن تلك الأحكام عبارة عن مثيرات أو استجابات نتجت عن منبهات كامنة في صلب النص.

فالأسلوب بهذا المعنى توتر دائم بين لذات التلقي وخيبة الانتظار لدى المتلقي.

وهذا التوتر الدائم هو جوهر العملية الأسلوبية، أو ما عبر عنه ريفاتير بعنصر المفاجأة، الذي يمكن أن نؤصل له بالعودة إلى ياكبسون الذي قرر بأن المفاجأة الأسلوبية هي "توليد اللامنتظر من خلال المنتظر.

وقد استغل ريفاتير هذه الفكرة فقرر أن قيمة كل إجراء أسلوبي تتناسب مع حدة المفاجأة.

فكلما كانت الخاصية الأسلوبية غير منتظرة كان وقعها في المتلقي عميقا.

وكلما تكررت نفس الخاصية الأسلوبية في نص معين ضعفت قوتها التأثيرية، لأن التكرار يفقدها شحنتها التأثيرية تدريجيا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال