شروط الحال:
يشترطُ في الحال أربعةُ شروطٍ:
1- أن تكونَ صفةً مُنتقلةً، لا ثابتةً:
وهو الأصلُ فيها)، نحو: "طلعت الشمسُ صافيةً".
وقد تكونُ صفةً ثابتةً، نحو: "هذا أَبوكَ رحيماً* {يومَ أُبعثُ حيّاً}* {خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً}* خَلَقَ اللهُ الزَّرافةَ يَدَيها أطولَ من رِجلَيها* {أَنزلَ إليكم الكتابَ مفصّلاً}".
وقال الشاعر:
فَجَاءَتْ بهِ سَبْطَ العِظامِ، كأَنما + عِمامتُهُ بَيْنَ الرِّجالِ لِواءُ
2- أن تكونَ نكرةً، لا معرفةً.
وقد تكون معرفةً إذا صحَّ تأويلُها بنكرةٍ.
- نحو: "آمنتُ بالله وحدهُ". أَي: منفرداً، ونحو: "رجعَ المسافرُ عودَهُ على بَدئهِ"، أي: عائداً في طريقه، والمعنى أنه رجعَ في الحال.
- ونحو: "أُدخلُوا الأولَ فالأولَ" أي مترَتِّبينَ.
- ونحو: "جاءُوا الجَمّاءَ الغَفيرَ"، أي جميعاً.
- ونحو: "إفعلْ هذا جُهدَكَ وطاقتكَ" أي: جاهداً جادًّا.
- ونحو: "جاءَ القومُ قَضَّهُم، بقَضيضهم"، أي جاءُوا جميعاً أو قاطبةً.
3- أن تكونَ نَفْسَ صاحبِها في المعنى:
نحو: "جاءَ سعيدُ راكباً".
فإن الراكب هو نفس سعيد.
ولا يجوز أن يقال: "جاء سعيد ركوباً". لأن الركوب فعل الراكب وليس هو نفسه.
4- أن تكون مشتقّةً، لا جامدةً.
وقد تكون جامدةً مُؤَوَّلةً بوصفٍ مشتقٍّ:
وذلك في ثلاث حالات:
- الأولى: أن تدُلَّ على تشبيهٍ، نحو: "كرَّ عليٌّ أسداً"، أي: شُجاعاً كالأسد، ونحو: "وضَحَ الحقُّ شمساً"، أي: مضيئاً، أو ميراً كالشَّمس.
ومنه قولهم: "وقعَ المصطَرعانِ عِدْليْ عَيرٍ". أي مصطَحِبَينِ كاصطحابِ عدليْ حمارٍ حينَ سقوطهما.
- الثانيةُ: أن تَدُلُّ على مُفاعلةٍ.
- نحو: "بِعتُكَ الفرَسَ يداً بيدٍ"، أي: متقابضينِ.
- ونحو: "كلّمتُه فاهُ غلى فيَّ"، أي: مُتشافهينِ.
- الثالثةُ: أن تدلَّ على ترتيبٍ.
- نحو: "دخلَ القومُ رجلاً رجلاً"، أي: مُترَتّبينَ.
- ونحو: "قرأتُ الكتابَ باباً باباً"، أي: مُرَتّباً.
وقد تكونُ جامدةً، غيرَ مُؤوَّلةٍ بوصفٍ مُشتق:
وذلك في سبع حالاتٍ:
- الأولى: أن تكونَ موصوفةً، كقوله تعالى: {إنّا أنزلناه قرآنا عربياً} وقولهِ: {فتَمثَّلَ لها بَشراً سَوياً}.
- الثانيةُ: أن تدلَّ على تسعيرٍ، نحو: بعتُ القمحَ مُدًّا بِعشرةِ قُروشٍ. واشتريتُ الثوبَ ذِراعاً بدينارِ".
- الثالثةُ: أن تدُلَّ على عددٍ، كقوله تعالى: {فَتَمَّ مِيقاتُ رَبكَ أربعينَ ليلةً}.
- الرابعةُ: أن تَدُلَّ على طَورٍ، أي حالٍ، واقعٍ فيه تفضيلٌ، نحو: "خالدٌ غلاماً أحسنُ منهُ رجلاً" ونحو: "العِنَب زبيباً أطيبُ منه دِبساً".
- الخامسةُ: أن تكون نوعاً لصاحبها، نحو: "هذا مالُكَ ذهباً".
- السادسةُ: أن تكونَ فرعاً لصاحبها، نحو: "هذا ذَهبُكَ خاتماً"، ومنه قولهُ تعالى: {وتنحِتونَ الجبالَ بُيوتاً}.
- السابعةُ: أن تكون أصلاً لصاحبها، نحو: "هذا خاتُمكَ ذَهباً. وهذا ثوبُك كتّاناً"، ومنه قوله تعالى: {أأسجُدُ لِمن خَلقتَ طيناً؟}.
التسميات
نحو عربي