عن ابن القداح قال: كانت للربيع جارية يقال لها أمة العزيز فائقة الجمال ناهدة الثديين حسنة القوام فأهداها إلى المهدي. فلما رأى جمالها وهيئتها قال: هذه لموسى أصلح فوهبها له فكانت أحب الخلق إليه وولدت له بنيه الأكابر. ثم إن بعض أعداء الربيع قال لموسى إنه سمع الربيع يقول ما وضعت بيني وبين الأرض مثل أمة العزيز. فغار موسى من ذلك غيرة شديدة وحلف ليقتلن الربيع. فلما استخلف دعا الربيع في بعض الأيام فتغدى معه وأكرمه وناوله كأساً فيها شراب عسل. قال: فقال الربيع: فعلمت أن نفسي فيها وأني إن رددت الكأس ضرب عنقي مع ما قد علمت أن في قلبه علي من دخولي على أمه وما بلغه عني ولم يسمع مني عذراً فشربتها، وانصرف الربيع إلى منزله فجمع ولده وقال لهم إني ميت في يومي هذا أو من غد فقال له ابنه الفضل: ولم تقول هذا جعلت فداك. فقال: إن موسى سقاني شربة سم بيده فأنا أجد عملها في بدني. ثم أوصى بما أراد ومات في يومه أو من غده ثم تزوج الرشيد أمة العزيز بعد موت موسى الهادي فأولدها علي بن الرشيد. تاريخ الطبري ج: 4 ص: 617.
التسميات
غيرة