تغيير علاقة الطفل بفضاء التعلم.. توزيع المتعلمين في مجموعات ودفعهم إلى إنتاج معارفهم وفق تقنيات التنشيط ضمن ما يمكن تسميته بالمقاربة الورشية



إن الإجابة عن السؤال لا يمكن تحقق إيجابيا إلا باعتماد المقاربة الورشية داخل القسم والابتعاد عن:

الصورة النمطية لتوزيع المتعلمين/ات في صفوف داخل القسم.

الصورة النمطية للمدرس في المدرسة التقليدية,حيث ينفرد باتخاذ معظم قرارات التعلم في القسم, ويقف أغلب الأوقات بجانب السبورة والمكتب أمام المتعلمين/ات، يلقي ويشرح ويوجه، ويحدد مهام التعلم والتمارين التي تكون في غالب الأحيان مأخوذة من الكتاب  المدرسي أو دليل المدرس. أما الأعمال المطلوب إنجازها من لدن المتعلمين/ات، فهي مرتبطة فقط بحفظ المعلومات واختزانها قصد تذكرها.

 التلميذ/ذة حتى وإن بدا أنه يشارك في الدرس, فإن هذه المشاركة لا تظهر عليه عند تطبيق أو استثمار تعلماته.

هذه هي النتيجة المنطقية لطريقة الإلقاء ومركزية المدرس في أدائها أماالطفل وفق هذا المنظور فهو يتلقى أي يردد ويحاكي ويتذكر فقط.

- قلب هذا المنظور لا يتم إلا من خلال توزع المتعلمين/ات في مجموعات ودفعهم إلى إنتــاج  معارفهم وفق تقنيات التنشيط ضمن ما يمكن تسميته بالمقاربة الورشية.

- المقاربة الورشية في التدريس هي مقاربة يتحول فيها القسم إلى ورشة في فترات التعلـم,حيث يتوزع المتعلمون/ات إلى مجموعات تقوم، وعن طريق التشارك والاندماج,بالتعلم والممارسة والتطبيق والإنتاج الذاتي لمعارفهم وإنجازاتهم بما في ذلك العملية والفنية.إن المتعلم/ة، في هذه المقاربة، لا يكتفي بمحاكاة المدرس في إنجاز ما يطلب منه، وإنما يحاول تجريب فرضياته والتأكد منها، وتحديد  أفكاره والتفنن في ابتكاراته.

وبقدر ما يقوم بهذا تنمو مهاراته وتتطور قدراته على إنجاز ما يطلب منه في وضعيات أو مواقف أخرى,بكيفية مبتكرة وناجحة.