تأثير الظروف المرتبطة بالعملية التعليمية على السير العادي للدرس.. إرساء بيداغوجية الإدماج. التقنيات الحديثة للإعلام والتواصل التربوي. التجديد التربوي وحاجيات المنظومة التربوية

الأساتذة يجمعون على أن الظروف المرتبطة بالعملية التعليمية من حيث الأنشطة والوسائل تؤثر على سير العملية التعليمية التعلمية، لأنها جزء منها وذلك لأن الحفاظ على التلاميذ داخل المنظومة التربوية وتحقيق النجاح الدراسي رهين بجودة التعلمات.

ويتعلق الأمر حاليا بتعزيز فعاليتها بالتركيز على المعارف والكفايات الأساسية حتى يتم تمكين التلميذ من قاعدة متينة من المعارف والكفايات الأساسية، ولهذا فان الهدف المسطر في المخطط الاستعجالي هو ضمان تحسين جودة التعلمات، مما يؤمن اكتساب المعارف والمهارات الأساسية من خلال توظيف طرق ووسائل بيداغوجية جديدة باعتماد أربعة أبعاد رئيسة:
1- إرساء بيداغوجية الإدماج.
2- نشر وتعميم التقنيات الحديثة للإعلام والتواصل التربوي.
3- تأهيل الوسائل البيداغوجية.
4- تحقيق الملاءمة بين البحث والتجديد التربويين وحاجيات المنظومة التربوية.

من خلال كل ما رأيناه  يظهر أن مقاربة التدريس بالكفايات بمدارسنا المغربية ما زالت تتخبط في عدد من المشاكل والمعيقات.

وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد ضعف أو غياب الوسائل والتجهيزات المسهلة والمساعدة لإنجاح عملية التدريس بهذه المقاربة.

كما يطرح مشكل غياب الدورات التكوينية أو اقتصارها على فئة قليلة من الأساتذة، مما لا يتيح الفرصة أمام كل من الأساتذة الاستفادة من التكوين في المقاربة الجديدة.

لذا نجد عدد كبير من الأساتذة لا يفهمون جيدا أهداف هذه المقاربة مما لا يسمح لهم تطبيقها بشكل فعال.

هذا بالإضافة إلى مشاكل أخرى تجلت من خلال تحليل الاستمارات كنوعية بعض الدعامات المدرس بها والتي لا تخدم بلوغ الأهداف المتوخاة من الدروس، إضافة والغلاف الزمني الضيق، ومشاكل الاكتظاظ داخل الأقسام وغيرها.

كلها عوامل يجب إعادة النظر فيها لتجاوز المعيقات التي تحد من بلوغ جودة التعليم، ووضع إستراتيجية تمكن من الرفع من مستوى التربية والتعليم، والانطلاق من الوضعية الحالية التي تعيشها المدارس المغربية، بدءا بإصلاحات تعيد الاعتبار لهذه المؤسسات التعليمية وتشمل المتمدرس باعتباره محور العملية التعليمة.

والمدرس الذي يعمل جاهدا ويؤقلم جميع الوضعيات ليحقق الأهداف المرجوة من التعليم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال