تعمل في العراق ضمن شركات المرتزقة شركة صهيونية تدعى (DoD) تعيث فساداً في العراق، تعاقدت معها قيادة الاحتلال، ويقدر أعداد عناصرها بـ(20) ألفاً، وبيّن العقد أن مهام تلك الشركة تفكيك المتفجرات.
كشفت الأحداث أن هذه الشركة وراء تأجيج المشاعر الطائفية، فقد ألقي القبض على خمسة عشر من مرتزقة هذه الشركة في أيار 2005، وهم يقومون بزرع العبوات المفخخة في الطرق بهدف إشعال حرب طائفية بين العراقيين.
وكشفت تقارير صحفية أن "الموساد" شارك في تعذيب الأسرى العراقيين داخل سجون الاحتلال والسلطة العميلة بغية جمع معلومات من المسؤولين العراقيين السابقين في الملفات الحساسة كافة في المنطقة، فتم استجواب رجال المخابرات العراقية السابقين ممن كانوا يعملون في دوائر الشؤون "الإسرائيلية"، بغية معرفة الأسرار التي يملكونها عن المنظمات الفلسطينية والعملاء في الداخل والخطط وغيرها، ومعرفة أسرار السلاح العراقي، وخاصة المشروع النووي العراقي والعاملين فيه من علماء وفنيين.
وذكرت المسؤولة السابقة عن سجن (أبو غريب) الجنرال المتقاعدة الأمريكية (جانيت كاربنسكي) في مقابلة لها في تموز 2004 مع راديو (BBC) بأنها التقت في سجن (أبو غريب) مع "إسرائيلي" يقوم بعمليات استجواب السجناء. وأعادت ذلك في مقابلة لها مع صحيفة (The Signal) بأنها صدمت بوجود محقق "إسرائيلي" في سجن (أبو غريب)، واعتبرته غير عادي.
وبينت بعض الوثائق أن "الموساد" كان وراء أخبار كاذبة للقوات الأمريكية عن وجود عناصر لمقاومة عراقية، حتى تقوم بضرب عشوائي لقرى وأحياء في المدن العراقية، ومثال على ذلك ما سمي بـ"عملية الماتادور" (مصارع الثيران) التي وقعت في أيار 2005، حين هاجمت القوات الأمريكية مدينة القائم العراقية التي تقع قرب الحدود السورية، واستمر الهجوم (11) يوماً، قتل فيه (125) عراقياً غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ولم تجد كما أوحت إليها "الموساد" "رجال القاعدة"، فكافة المعتقلين لم يكن لهم علاقة بتنظيم القاعدة، ولم يجدوا سوى كمية قليلة من الأسلحة، وراح ضحية هذه الأكذوبة العديد من القوات الأمريكية المهاجمة.
وكشفت الوثائق أن عناصر "الموساد" هم الذين وضعوا القنبلة الشهيرة في الطائرة المروحية لشركة (بلاك ووتر الأمنية)، واتهمت بها المقاومة العراقية. وهم الذين قاموا بقطع رؤوس السائقين الأمريكيين والمترجمين اليابانيين لتشويه صورة المقاومة العراقية لدى الرأي العام العالمي.
وتشير التقارير أن 80% من عمليات التفجير وحرق الأسواق والجامعات والمدارس والمراكز الحيوية، وتدمير المشاريع الخدمية، وشلل الاقتصاد العراقي، وانعدام الأمن، وتدمير المساجد ودور العبادة، وعمليات القتل والخطف والتهجير من صنع "الموساد" ومرتزقة الشركات الأمنية الصهيونية.