يعود وجود عناصر "الموساد" في الشمال العراقي إلى الستينيات من القرن الماضي، أيام الصراع بين النظم السياسية التي تولت السلطة في العراق وبعض تنظيمات الشمال، فاستغل الكيان الصهيوني الصراع الدموي ودخل الشمال العراقي.
وازداد عناصر "الموساد" في السنوات الأولى من تسعينيات القرن الماضي بعد انسحاب النظام السابق من الشمال لتحقيق عدة أهداف، ذكرها ضابط "الموساد" للصحفي الأمريكي المشهور (سيمور هيرش): "تدعم إسرائيل الأكراد دائماً بطريقة ميكافيلية لإيجاد توازن ضد صدام حسين.. إنها سياسة مبنية على الواقع ومتطلباته، فبالاصطفاف مع الأكراد، تكون لإسرائيل عيون وآذان في إيران والعراق وسورية".
وكان أول مكتب وضع "للموساد" في شمال العراق في مدينة (أربيل)، ثم انتشر السرطان "الموسادي" في الشمال، إلى (دهوك) القريبة من الحدود التركية، ومن ثم إلى مدينة (السليمانية). ومع بداية الغزو الأمريكي تمدد السرطان الصهيوني إلى الموصل في قواعد قوات الاحتلال، ويستقر في (فندق السدير) المجاور للقصر الجمهوري في الموصل، وفي كركوك، كما دخل هذه المدينة النفطية العديد من الشركات النفطية الصهيونية بحماية مرتزقة صهاينة.
التسميات
موساد