السيميولوجيا ومفهوم الاعتباطية.. القراءة السيميولوجية للنص وتقاليد الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه



إن مفهوم (الاعتباطية) وما ينتج عنه من إطلاق قيد الإشارة هو أخطر ما قدمته السيميولوجيا.

وقد تأسس عنه مبدأ (القراءة السيميولوجية) للنص، والتي تقوم على إطلاق الإشارات كدوال حرّة، لا تقيدها حدود المعاني المعجمية.

ويصير للنص فعالية قرائية إبداعية تعتمد على الطاقة التخييلية للإشارة في تلاقي بواعثها مع بواعث ذهن المتلقي.
ويصير القارئ المدّرب هو صانع النص.

ويقترح (شولز) في كتابه (السيميولوجيا) شرطين هما:
1- لكي نقرأ النص لا بد أن نعرف تقاليد الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه.
2- لا بد أن تكون لدينا مهارات نظامية تمكّننا من جلب العناصر الغائبة.

ولا بد من  معرفة سياق النص، فالقارئ مطالب بأن يقرأ باطن النص كما يقرأ ظاهره، ليتمكن من تخيّله، ومن ثم تفسيره سيميولوجياً.

وبذلك تصبح القراءة عملاً إبداعياً كإنشاء النص، ويصبح القارئ لا المبدع، أباً للنص، وهذه هي فعالية القراءة الصحيحة.


المواضيع الأكثر قراءة