كيفية تعامل المدرس مع الطلاب.. بين الاحترام والخوف



التعامل مع الطلاب:
على المدرس:
- أن يشعر طلابه دائماً بالطمأنينة والأمن، حتى يساعدهم على التركيز والانتباه.

- أن يكون حليماً في تعامله معهم، وأن يتجنب الغضب والانفعال، في كل موقف.

- أن يتجاوز عن أخطاء الطلاب الصغيرة، وغير المقصودة، ما دامت لا تفسد بيئة التعليم، وعليه ألا يحمل الطلاب فوق طاقتهم.

- أن يمنحهم الفرص للتعبير عن حيويتهم ونشاطهم، والمطلوب أن يقوم المدرس بدور المرشد والموجه، لا دور المتسلط، الذي يفرض النظام بالعقاب والعنف، لا بالإقناع والاقتناع.

وينبغي أن يدرك المدرس أن أقصر طريق لنيل احترام طلابه، إنما يكمن في تمكنه من مادته، وقدرته على عرضها، وإيصالها لطلابه بأفضل الأساليب.

حفظ أسماء الطلاب:
من الأفضل أن تحفظ أسماء الطلاب من البداية، وأن تتعرف إلى شخصياتهم، وتدرك خلفياتهم واهتمامات كل منهم.

احفظ أسماء طلابك؛ لتخلق نوعا من الألفة والحيوية في الصف، ولتعطي طلابك الشعور بأنك مهتم بهم. وتعنيك معرفة الأسماء عند توجيه الأسئلة، أو تكليف الطلاب بأعمال مختلفة، وتساعدك كذلك عند التقويم الصفي لكل طالب في النشاط الصفي والمشاركة.

ومن أفضل الأساليب استخدام أسماء الطلاب في بعض الأمثلة والدروس والحوارات. وهناك عدة وسائل تساعد على حفظ أسماء الطلاب، منها ترديد المدرس لاسم الطالب عدة مرات سراً وجهراً، ومحاولة الربط بين اسم الطالب وملامح وجهه، أو المكان الذي يجلس فيه.

ومن ناحية أخرى، على المدرس أن يشجع طلابه على معرفة بعضهم بعضاً، والإفادة من هذه المعرفة أثناء التدريبات الشفهية.

بين الاحترام والخوف:
يخطئ المدرس، إذا زرع الخوف في قلوب طلابه؛ فالخوف قيد يقيد عقل الإنسان وروحه؛ إذ يصعب التعلم في جو يخيِّم عليه الخوف والرهبة، وخشية الوقوع في الخطأ.

ولا يترتب على مثل هذا السلوك الخاطئ، إخفاق الطلاب في الدراسة فحسب، وإنما القضاء على أشياء جميلة، كحرية التفكير والابتكار، والقدرة على اتخاذ القرارات، وحل المشكلات، وروح المبادرة.

وهذه بذور لا تنمو إلا في جو من الأمن والسلام والاطمئنان.
وهذا ما يسعى إلى تحقيقه المدرس الكفء الناجح.


المواضيع الأكثر قراءة