شرح: إذا سمعت بسرى القين فاعلم أنه مصبح - الأكل سلجان والقضاء ليان - الأخذ سريط والقضاء ضريط

1- إذَا سَمِعْتَ بِسُرَى القَيْنِ فَاْعْلَمْ أنّهُ مُصَبِّحٌ‏:
قال الأصمعي‏:‏ أصله أن القَيْنَ بالبادية يتنقل في مياههم، فيقيم بالموضع أياما، فيكسد عليه عمله، ثم يقول لأهل الماء‏:‏ إني راحِل عنكم الليلة، وإن لم يرد ذلك، ولكنه يُشيعه ليستعمله مَنْ يريد استعمالَه، فيكثر ذلك من قوله حتى صار لا يصدق‏.‏

يضرب للرجل يعرفه الناس بالكذب فلا يقبل قوله وإن كان صادقا، قال نَهْشَل ابن حَرِّيٍّ‏:‏
وعَهْدُ الغانياتِ كعَهْدِ قَيْنٍ -- وَنَتْ عنه الْجَعائِلُ مستذاق
كبَرْقٍ لاح يُعْجِبُ مَنْ رآه -- ولا يَشْفِي الْحَوَاثِمَ مِن لماق

حدث أبو عبيدة عن رؤبة قال‏:‏ لقي الفرزدقُ جريرا بدمشق، فقال‏:‏ يا أبا حَزْرة أراك تَمَرَّغ في طواحين الشأم بعد، فقال جرير‏:‏ أيهاه إذا سمعت بسُرَي القين فإنه مصبح، قال‏:‏ فعجبت كيف تأتَّي لهما، يعني لفظ التمرغ ولفظ القَيْن، وذلك أن الفرزدق كان يقول لجرير ‏"‏ابن المراغة‏"‏ وهو يقول للفرزدق ‏"‏ابن القَيْن‏"‏‏.‏

2- الأكْلُ سَلَجَانٌ والقَضَاءُ لَيَّانٌ:
السَّلْج‏:‏ البَلْع‏.‏ يقال‏:‏ سَلَجْتُ اللقمة أي بَلَعْتُهَا‏.‏ والليَّان‏:‏ المدافعة، وكذلك اللَّيُّ، ومنه ‏"‏ليُّ الوَاجِدِ ظلم‏"‏ ولم يجئ من المصادر شيء على فَعْلاَن بالتسكين إلا اللَّيَّان والشَّنْآن‏.‏
يضرب لمن يأخذ مال الناس فيسهل عليه، فإذا طولب بالقضاء دافع وصَعُبَ عليه، ومثلُه‏.‏

3- الأَخْذُ سُرَّيْطٌ والقَضَاءُ ضُرَّيْطٌ:
ويروى سُرَّيْطَي وضُرّيْطَي، والمعنى واحد، أي إذا أخذ المال سَرَطَ وإذا طولب أضرط بصاحبه‏.‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال