شرح: آخرها أقلها شربا - أكل الدهر عليه وشرب - أبى الحقين العذرة - أتاك ريان بلبنه

1- آخِرُهَا أقَلُّهَا شُرْباً‏:
أصله في سَقْي الإبل‏.‏ يقول‏:‏ إن المتأخر عن الورود ربما جاء، وقد مضى ‏ الناس بِعِفْوَةِ الماء ‏(‏عفوة كل شيء‏:‏ صفوته‏)‏ وربما وافق منه نفادا، فكن في أول من يُورد، فليس تأخير الورد إلا من العجز والذل، قال النجاشيّ أحَدُ بني الحارث بن كعب يذم قوماً‏:‏ 
ولا يَردُونَ الماء إلا عشيةً -- إذا صَدَرَ الوُرَّادُ عن كل مَنْهلِ

2- أكَلَ عَلَيْه الدَّهْرُ وَشَرِبَ:
يضرب لمن طال عمره، يريدون أكلَ وشرب دهرا طويلا، وقال‏:‏
كم رأينا من أناسٍ قَبْلَنَا -- شربَ الدهْرُ عَلَيْهِمْ وأَكَلْ

3- أبَى الْحَقِينُ العِذْرَةَ:
الحقين‏:‏ اللبن المَحْقُون، والعِذْرة‏:‏ العُذْر‏.‏ قال أبو زيد‏:‏ أصله أن رجلا ضاف قوما فاستسقاهم لبنا وعندهم لبن قد حَقَنوه في وَطْب، فاعتلّوه عليه واعتذروا، فقال‏:‏ أبى الحقين قبول العذر، أي إنه يُكَذّبهم‏.‏

4- أتَاكَ رَيَّانَ بِلَبَنِهِ‏:
يضرب لمن يعطيك ما فضل منه استغناء، لا كرما، لكثرة ما عنده‏.‏

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال