شرح وتحليل: وتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّهُ + أساريعُ ظبْيٍ أوْ مساويكُ إسْحِلِ



وتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّهُ + أساريعُ ظبْيٍ أوْ مساويكُ إسْحِلِ

  • العطو: التناول والفعل عطا يعطو عطوًا، والإعطاء المناولة، والتعاطي التناول، والمعاطاة الخدمة، والتعطية مثلها.
  • الرخص: اللين الناعم.
  • الشثن: الغليظ الكز (المتقبّض القبيح)، وقد شن شثونة الأسروع واليسروع دود يكون في البقل (العشب) والأماكن الندية، تشبه أنامل النساء به، والجمع الأساريع واليساريع. ظبي: موضع بعينه.
  • المساويك: جمع المسواك.
  • الإسحل: شجرة تدق أغصانها في استواء، تشبه الأصابع بها في الدقة والاستواء.

المعنى:

يقول: وتتناول الأشياء ببنان رخص ليّن ناعم غير غليظ ولا كز، كأن تلك الأنامل تشبه هذا الصنف من الدود أو هذا الضرب من المساويك وهو المتخذ من أغصان هذا الشجر المخصوص المعيّن.

التحليل البلاغي:

  • التشبيه: شبه الشاعر عطاء الممدوحة بأساريع الظبي ومساويك إسحاق في سهولة وسلاسة العطاء.
  • المجاز: شبه العطاء بالأساريع والمساويك، وهما آلات غير حية، فشبه الشيء بغير جنسه.
  • المبالغة: مبالغة في سهولة وسلاسة عطاء الممدوحة، حيث شبهته بأساريع الظبي ومساويك إسحاق، وهما من الأشياء السهلة الصنع.

الجماليات:

  • الصور الحسية: استخدم الشاعر صورًا حسية ملموسة مثل "أساريع ظبي" و "مساويك إسحاق" مما جعل المعنى أكثر وضوحًا وتأثيرًا.
  • الموسيقى: اهتم الشاعر بموسيقى البيت من خلال التكرار والطباق، فكرر حرف "كأن" في الشطرين، وطبق بين "أساريع" و "مساويك".

الهدف:

يُثني الشاعر على كرم الممدوحة وسلاسة عطائها، ويُشبه عطاءها بأساريع الظبي ومساويك إسحاق، مما يدل على سهولة وسلاسة عطائها.


0 تعليقات:

إرسال تعليق