جامعة أكسفورد بأنجلترا.. جماعة ممتازة من رجال العلم وكان زعيمهم روبرت جروسكيتس الذي درس القانون والطب والعلوم الطبيعية ونال درجته في علوم الدين



لقد أصبحت مدرسة أكسفورد بأنجلترا في القنر الثاني عشر مدرسة عامة أي جامعة.

ففي عام 1209 كان في أكسفورد ثلاثة آلاف طالب ومدرس وكان فيها ما كان في جامعة باريس أربع كليات: كلية الفنون وكلية اللاهوت وكلية الطب وأخيرا كلية قانون الكنيسة.

أما القانون المدني فقد أغفلته الجامة بل استقر في دور المحاكم في لندن.

كان بجامعة أكسفورد قاعات محاضرات وكان المدرسون سيكنون مع الطلاب ولم ينقصض القرن الثالث عشر حتى كانت القاعات هي الأقسام المادية والتعلمية التي تكونت منها الجامعة.

ومع مرور الوقت اغتنت الكليات الأنجليزية بفضل الهبات والمنح الدراسية المقدمة من طرف الملوك وغيرهم، ففي عام 1280 أنشئت قاعة الجامعة بهبة من وليام الدرهامي كبير أساقفة روان rouen.

لقد كان الأساتذة يختارون واحدا من بينهم ليكون الزميل الأكبر أو الرئيس وهو الاسم الذي يعرف به عمداء الكليات الأنجليزية في هذه الأيام ولم يحل عام 13600 حتى كانت أكسفورد مركزا لنشاط الذهني والنفوذ العام لا تفوقها في ذلك سوى باريس.

وكان أشهر خريجيها كلهم هو روجر بيكون الذي التف حوله العديد من الرهبان وكونوا جماعة ممتازة من رجال العلم.

وكان زعيمهم روبرت جروسكيتس الذي درس القانون والطب والعلوم الطبيعية ونال درجته في علوم الدين في 1189 وأصبح أسقف كنكولن 1235 هذا الأخير الذي لخص علوم زمانه في موسوعة للمية وكان أول من أنشأ أول صندوق يقرض الطلاب المال بغير فائدة.

يمكن القول أنه من الذين أوجدوا بأعمالهم الجلية هيبة أكسفورد العالية ومكانتها العطيمة في عالم العلم والعقل.

إن جامعة أكسفورد عرفت هجرة العديد من الطلبة بسبب أن أحد الطلبة قتل امرأة فهاجم أهل البلدة مساكن الطبة وقتلوا اثنين أو ثلاثة ليتوجه الطلبة إلى جامعة كمبردج.