مفهوم السلم.. مواقف في السلم. أهمية السلم. عهد المدينة المنورة. موقف من صلح الحديبية. موقف من فتح مكة



مفهوم السلم:
السلم هو حالة عدم الاعتداء على الناس في أموالهم ودمائهم وإعراضهم مهما اختلفت أوطانهم ودياناتهم ولغاتهم وأعراقهم، والسلم هو الحالة الأصلية التي تهيؤ التعايش والتفاهم بين الناس أفرادا وجماعات وحضارات، دون نزاع أو عدوان بالخضوع للقوانين الدولية والشرائع السماوية.

مواقف في السلم:
- عهد المدينة المنورة: من الانشغالات الأولى لرسول الله بعد هجرته أنه عقد معاهدة بين المسلمين واليهود تنظم العلاقات بين الطرفين وتنص على المحافظة على السلم في المدينة والدفاع المشترك عنها في حالة العدوان عليها.
- موقف من صلح الحديبية: لما منعت قريش المسلمين من أداء العمرة وكادت الحرب تشتعل بين الطرفين مال رسول الله إلى عقد معاهدة الصلح التي نصت على توقيف القتال لمدة 10 سنوات رغم وجود شروط أخرى قاسية.
- موقف من فتح مكة: لما انتصر رسول الله على قريش ودخل مكة فاتحا أصدر عفوا عاما على من ظلمه بقوله: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".

أهمية السلم:
بالأمن والسّلم تتمكن الدول من التقدّم لتحقيق الرفاهية والاستقرار، وفي هذا التقدم والاستقرار يتمكن المجتمع من التعاون، أما إذا ساد هناك الخوف واللاّ أمن فستنعدم الثقة ويختفي التعاون ويتوقف النمو الاقتصادي والحضاري وينشغل الإنسان فقط بالحفاظ على حياته وإن تطلب الأمر القضاء على الكلّ، وتتجلى أهمية السلم في:
- تحقيق التقدم والازدهار في جميع المجالات.
- التعاون على الخير.
- حماية الإنسان وصون حقوقه والتي تتعرض حتما للانتهاك في حالات العنف والصراع.
- توجيه طاقة الإنسان لحل مشكلات المجتمع البشري وتحقيق التنمية والبناء.
- تأمين الإنسان من الخوف الذي يعيقه عن الإبداع الحضاري.
- المساعد ة على الوصول للأهداف بتكلفة أقل.
- تحقيق فطرة الإنسان في البحث عن الأمن وغريزته في طلب حفظ الذات.
- توفير الجو للحوار الهادف البناء.
- عبادة الله في ظروف الأمن والسلم لقوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} البقرة: 08.

استنتاج:
- حرص الرسول على توطيد العلاقات السّلمية بينه وبين أعدائه حرصا منه على تقد وازدهار المجتمع.
- لا يمكن أن يحقق المسلم وحدانية الله تعالى وعبادته إلا في جو يسوده الأمن والسّلم.
- الحرب قاعدة شاذّة في الإسلام لم يلجأ إليها الرسول (ص) إلا دفاعا عن المسلمين، بل السّلم هو القاعدة الأساس.
- ينشد الإسلام السلم الداخلي والخارجي.