الطغرائي.. لامية العجم. مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة. جامع الأسرار وتراكيب الأنوار. حقائق الاستشهادات الذي بين فيه إثبات صناعة الكيمياء ورد على ابن سينا في إبطالها بمقدمات من كتاب الشفاء

أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد الملقب: مؤيد الدين عميد الملك فخر الكتاب الأصبهاني المنشي المعروف بالطغرائي.

كان غزير الفضل لطيف الطبع فاق أهل عصره بصنعة النظم والنثر ذكره السمعاني وأثنى عليه.

له ديوان شعر جيد ومن محاسن شعره: قصيدته المعروفة: بلامية العجم وكان عملها ببغداد في سنة 505، يصف حاله ويشكو زمانه أولها:
أصالة الرأي ضانتني عن الخطل ... وحلية الفضل زانتني لدى العطل

وهي مذكورة في تاريخ ابن خلكان بتمامها
وذكره أبو المعالي الخطيري في كتاب زينة الدهر وذكر له مقاطيع

وذكره أبو البركات في المستوفي في تاريخ إربل وقال: إنه ولي الوزارة في مدينة إربل مدة وذكر العماد الكاتب في نصرة الفترة وعصرة القطرة -وهو تاريخ الدولة السلجوقية-: إن الطغرائي كان ينعت بالأستاذ وكان وزير السلطان مسعود بن محمد السلجوقي بالموصل قتل سنة ثلاث أو أربع أو ثماني عشرة وخمسمائة وقد جاوز ستين سنة.

والطغرائي: نسبة إلى من يكتب الطغراء: وهي الطرة التي تكتب في أعلى الكتب فوق البسملة بالقلم الغليظ ومضمونها: نعوت الملك الذي صدر الكتاب عنه وهي لفظة أعجمية

قال ابن الأثير في الكامل: كان الأستاذ يميل إلى صنعة الكيمياء وله فيها تصانيف قد ضيعت من الناس أموالا لاتحصى قيل: وتلك التصانيف معتبرة عند أهلها منها: كتاب مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة، ومنها: جامع الأسرار وتراكيب الأنوار وكتاب حقائق الاستشهادات بين فيه إثبات صناعة الكيمياء ورد على ابن سينا في إبطالها بمقدمات من كتاب الشفاء يقال: إنه ألقى مثقالا من الإكسير على ستين ألف وأخرى على ثلاثمائة ألف فصار ذهبا.

وإنما سمى قصيدته: لامية العجم تشبيها بلامية العرب التي مطلعها:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم -- فإني إلى قوم سواكم لأميل

واللاميات كثيرة منها: لامية حسان الهند مير غلام علي آزاد البلجرامي في ديوانه - ولله درها - وما أبلغها وأفصحه؟
أحدث أقدم

نموذج الاتصال