أهمية الزواج في الإسلام.. الفحص الطبي قبل الزواج ليعرف المقبلان على الزواج الحالة الصحية لكل واحد منهما

لقد أولت الشريعة الإسلامية أهمية كبيرة للزواج، فشرعت له مقدمات من تعارف وخطبة، ووضعت له ضوابط شرعية، وهي ما سماها الفقهاء بأحكام الخطبة، حتى يقوم الزواج على أسس متينة من حسن الاختيار، ورضا وموافقة بين الطرفين.

ونظرا لظهور بعض الأمراض الجنسية في هذا العصر دعت بعض الدول العربية والإسلامية إلى الفحص الطبي قبل الزواج بحيث يعرف المقبلان على الزواج الحالة الصحية لكل واحد منهما، فيما يتعلق بالأمراض التي قد تكون مانعا من تحقق المقاصد الشرعية للزواج.

ولأهمية الزواج رغب الإسلام في التبكير والتعجيل به، حتى يحفظ  الشباب من الوقوع في الزنا والمفاسد. اخرج الترمذي في صحيحة عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) ([1]).  ونهى الآباء عن تأخير زواج بناتهن، ونهى عن العضل إذا طلبت الفتاة الزواج بالكفء.

عن جابر عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا علي ثلاث لا تؤخرهن: الصلاة إذا أتت والجنازة إذا حضرت والأيم([2]) إذا وجدت لها كفؤا) أخرجه الترمذي، ورواه الإمام أحمد في مسنده عن على رضي الله عنه([3]).

وعن زيد بن أسلم قال: قال عمر بن الخطاب: "زوجوا أولادكم إذا بلغوا لا تحملوا آثامهم"([4]).

ونظرا لأهمية الزواج دعا الإسلام للإسراع والتبكير به، ونهى عن تأخيره.

[1] رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب- وفال الألباني حسن رواه أبى حاتم المزني مرفوعا مختصر إرواء الغليل 1868/ج1/ص370 -روى بطرق تقوى بعضها بعض  ومعنى الحديث صحيح تدل عليه أصول الشريعة.
[2]  الايم ( من لا زوج لها بكرا كانت أو ثيبا مطلقة كانت أو متوفى عنها) .
[3]  الموسوعة الحديثية- مسند الإمام احمد بن حنبل" مسند على بن أبى طالب- شعيب الارناؤوط  ج2/ص167.
 [4]  أحكام النساء –أبو الفرج جمال الدين على بن الجو زي ص/304.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال