الاتجاه المحافظ على عمود الشعر.. محاكاة الشعر القديم شكلا ومضمونًا. التمسك بوحدة الوزن والقافية. استلهام الصور الجزئية التراثية و التصوير الجزئي الخارجي للموصوفات



الاتجاه المحافظ على عمود الشعر:

يُعرف الاتجاه المحافظ في الشعر العربي بأنه الاتجاه الذي يحافظ على عمود الشعر العربي، ويرفض التجديد أو التغيير في الشكل أو المضمون. وظهر هذا الاتجاه في أواخر القرن التاسع عشر، وازدهر في القرن العشرين. ومن أبرز رواده: أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وإسماعيل صبري، وأبو القاسم الشابي.

خصائص الاتجاه المحافظ على عمود الشعر:

تتمثل خصائص الاتجاه المحافظ في عمود الشعر فيما يلي:

- الاقتباس من الشعر القديم:

يعتمد هذا الاتجاه على الاقتباس من الشعر القديم في المعاني والصور والألفاظ، ولذلك يسمى أيضًا بالاتجاه التقليدي. ويعد هذا الاقتباس وسيلة من وسائل المحافظة على التراث الشعري العربي. 

- الوضوح وسهولة اللغة:

يتميز هذا الاتجاه بالوضوح وسهولة اللغة، بعيدًا عن التعقيد والغموض. ولذلك يسمى أيضًا بالاتجاه السهل.

- الوحدة الموضوعية:

تتسم قصائد هذا الاتجاه بالوحدة الموضوعية، أي أن القصيدة تدور حول موضوع واحد.

- الالتزام بوزن وقافية الشعر العربي القديم:

فغالبًا ما تكتب القصائد في أوزان الخليل بن أحمد الفراهيدي، مثل الوافر والكامل والمديد. كما تلتزم القصائد بقافية واحدة، مثل النون أو الراء أو الواو. 

- استخدام اللغة العربية الفصحى، والتزام القواعد النحوية والصرفية:

ويحرص شعراء هذا الاتجاه على استخدام اللغة العربية الفصحى، والتزام القواعد النحوية والصرفية، وتجنب الأخطاء اللغوية.

- الاهتمام بالموضوعات التقليدية:

مثل المدح والهجاء والرثاء والغزل. وغالبًا ما يتناول شعراء هذا الاتجاه الموضوعات التقليدية، مثل المدح والهجاء والرثاء والغزل.

- الميل إلى التكلف في الأسلوب والصور الفنية:

ويميل شعراء هذا الاتجاه إلى التكلف في الأسلوب والصور الفنية، ويكثرون من استخدام المحسنات البديعية، مثل التشبيه والاستعارة والكناية.

وقد تعرض هذا الاتجاه لانتقادات من بعض النقاد، الذين اتهموه بالتقليد والركود، وعدم مواكبة العصر. إلا أن شعراء هذا الاتجاه دافعوا عن موقفهم، مؤكدين على أهمية الحفاظ على التراث الأدبي العربي، ورفض التجديد الذي يؤدي إلى تشويه هذا التراث.