تنوع اقتصاد ويسكونسن أيضاً خلال السنوات الأولى من قيام الولاية. بينما تضاءل تعدين الرصاص، أصبحت الزراعة مهنة رئيسية في النصف الجنوبي من الولاية.
وقد تم بناء السكك الحديدية في أنحاء الولاية للمساعدة في نقل الحبوب إلى الأسواق، وصناعات مثل "J.I. Case & Company" التي تأسست في راسين لصناعة المعدات الزراعية.
أصبحت ويسكونسن لفترة وجيزة أحد رواد منتجي القمح في البلاد خلال الستينات القرن التاسع عشر.
وفي الوقت نفسه، هيمنت صناعة الخشب في قطاعات ويسكونسن الشمالية كثيفة الغابات، فنشأت المناشر في مدن مثل لاكروس، أو كلير، واوسو. كان لهذه الأنشطة الاقتصادية عواقب بيئية وخيمة.
فبحلول نهاية القرن التاسع عشر، كانت الزراعة المكثفة قد دمرت خصوبة التربة، وجرد قطع الاخشاب أغلب الولاية من غاباتها.
وأدت هذه الظروف بزراعة القمح وصناعة الخشب إلى الانحدار السريع.
بدأ من تسعينات القرن التاسع عشر، تحول المزارعون في ويسكونسن من القمح إلى إنتاج الألبان من أجل استفادة أكثر استدامة وربحية من أراضيهم.
حمل كثير من المهاجرين تقاليد صناعة الجبن، وإلى جانب جغرافية الولاية الملائمة وبحوث ستيفن بابكوك في مجال الألبان في جامعة ويسكونسن، ساعد ذلك الولاية على بناء سمعة باعتبارها "أرض الألبان الأميركية".
في ذات الوقت، ساعد أنصار الحفاظ على البيئة ومنهم ألدو ليوبولد في إعادة تشجير غابات الولاية خلال أوائل القرن العشرون، مما يمهد الطريق لصناعة أخشاب وورق أكثر تجدداً وفضلا عن ترويج للسياحة الترفيهية في الغابات الشمالية.
كما ازدهرت الصناعات التحويلية في ويسكونسن أوائل القرن العشرين، مدفوعة بقوة عاملة مهاجرة هائلة قادمة من أوروبا.
وتراوحت الصناعات في المدن مثل ميلووكي من صنع الجعة وتجهيز الأغذية إلى إنتاج الآلات الثقيلة وصنع المعدات، ما جعل ويسكونسن في المرتبة الثامنة بين الولايات الأمريكية من حيث قيمة المنتج الإجمالية عام 1910.