وادي العقيق.. الوادي المبارك
أصل كلمة العقيق في اللغة: هي مسيل الماء في الأرض، والعقيق بالمدينة عقيقان: الأصغر والأكبر.. قال القاضي عياض: عقيق المدينة: أعقّة، أحدهما: العقيق الأصغر، وهو الذي عقّ (أي قطع) عن حرتها، وفي هذا العقيق تقع بئر رومة بئر سيدنا عثمان رضي الله عنه.
أصل كلمة العقيق في اللغة: هي مسيل الماء في الأرض، والعقيق بالمدينة عقيقان: الأصغر والأكبر.. قال القاضي عياض: عقيق المدينة: أعقّة، أحدهما: العقيق الأصغر، وهو الذي عقّ (أي قطع) عن حرتها، وفي هذا العقيق تقع بئر رومة بئر سيدنا عثمان رضي الله عنه.
ومن فضائل العقيق ما رواه البخاري في الصحيح عن سيدنا عمر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول: (أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة).
وفي حديث سيدنا جابر رضي الله عنه الذي أخرجه ابن شبة وغيره، قول الرسول صلى الله عليه وسلم لسلمه (أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق لشيعتك إذا ذهبت وتلقيتك إذا رجعت فإني أحب العقيق)، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها (يا عائشة، جئنا من هذا العقيق, فما ألين موطئه وأعذب ماءه).
وقوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه (لقد أيقظتماني وإني لأراني بالوادي المبارك).. إلى غير ذلك من الأحاديث والآثار الوارده في فضائل هذا الوادي المبارك.
وقد بلغ سكان هذا الوادي المبارك في عهد أمير المدينة سعيد بن العاص 40000 نسمة، وكان كما ذكره الرواه فيه قصور مشيده (من أضخمها وأروعها قصر بن العاص) وحدائق ملتّفه، ومزارع نضره، ومناظر بهيجة.
أما الآن فهو وادٍ قليل الماء، لا زرع ولا بهاء ولا خضرة، بل أكثر من ذلك فقد تم دفن نصف الوادي وسُدّ مسيل مائه.