الأسماء الموصولة الخاصة.. تفرد وتثنى وتجمع وتذكّر وتؤنث حسب مقتضي الكلام



تعريف الاسم الموصول:

الاسمُ الموصولُ: ما يَدلُّ على مُعَينٍ بواسطة جملة تُذكر بعده. وتُسمّى هذه الجملةُ: (صِلةَ الموصول).

ما هي الأسماء الموصولة الخاصة؟

الأسماءُ الموصولةُ الخاصةُ، هي التي تُفرَدُ وتُثنَّى وتُجمَعُ وتُذكِّرُ وتُؤنَّثُ، حسبَ مقتضي الكلام. وهي:
  • (الذي): للمفردْ المذكر.
  • (اللَّذان واللّذَينِ): للمثنى المذكر.
  • (الّذينَ): للجمع المذكر العاقل.
  • (التي): للمفردة المؤنثة.
  • (اللّتانِ واللّتَينِ): للمثنّى المؤنَّث.
  • (اللاّتي واللّواتي والّلائي): بإثبات الياءِ وحذفِها، للجمع المؤنث.
  • (الأُلى): للجمعِ مُطلقاً، سواءٌ أَكان مذكراً أم مؤنثاً، وعاقلاً أم غيرَه.

تقولُ: "يُفلح الذي يجتهدُ، واللذانِ يجتهدانِ والّذين يَجتهدون. وتفلحُ التي تجتهد، واللّتانِ تجتهدانِ، واللاّتي، أو اللّواتي، أو اللاّئي، يجتهدْنَ. ويُفلحُ الألى يجتهدون. وتُفلح الألى يجتهدْنَ. واقرأ من الكتبِ الألى تنفعُ".

إعراب "الّلذان والّلتان":

و "الّلذان والّلتان": تستعملان في حالة الرفع، مثل: جاءَ الّلذان سافرا، والّلتان سافرتا".
والّذين واللتين: تستعملان في حالتي النصب والجر، مثل: "أكرمت اللذين اجتهدا، واللتين اجتهدتا، وأحسنت الى اللذين تعلما، واللتين تعلمتا" وهما في حالتي الرفع مبنيان على الألف، وفي حالتي النصب والجر مبنيان على الياء.
وليستا معربتين بالألف رفعاً، وبالياء نصباً وجراً، كالمثنى، لأن الأسماء الموصولة مبنية لا معربة، ومن العلماء من يعربها إِعراب المثنى. وليس ببعيد عن الصواب.

- مثنى (الذي والتي):

ويجوزُ تشديدُ النونٍ في مثنى (الذي والتي)، سواءٌ أكان بالألف أم بالياءِ.
وقد قُريء: "والّلذانِّ يأتيِانِها منكم"، كما قُريء: {رَبّنا أرِنا الّلذَيْنِّ}، بتشديد النُّون فيهما.

- (الأُلى):

وأكثرُ ما يُستعمَلُ (الأُلى) لجمع الذكورِ العقلاءِ.
ومن استعماله للعاقل وغيره قول الشاعر:
وتُبْلي الأُلى يُسْتَلْئِمون على الأُلى + تَراهُنَّ يومَ الرَّوْعِ كالْحِدَإِ الْقُبْلِ

ومن استعماله في جمع المؤنث قولُ الآخر:
مَحا حُبُّها حُبَّ الأُلى كُنَّ قبلها + وحَلَّتْ مكاناً لم يكنْ حُلَّ من قَبْلُ

وكذلك "اللاّئي"، فقد تُستعملُ لجماعة الذكور العقلاءِ نادراً كقول الشاعر:
هُمُ الّلائِي أُصيبوا يومَ فَلْجٍ + بِداهِيَةٍ تَميدُ لها الجِبال

وقول الآخر:
فَما آباؤُنا بأَمَنَّ مِنْهُ + عَلَيْنا، اللاّءِ قد مَهَدوا الحُجورا