التقليد والمحاكاة.. تصوير الواقع كما هو أو أخذه وتصويره بشيء من التصرف أي كما ينبغي أن يكون



التقليد والمحاكاة:

التقليد: تصوير الواقع كما هو.
المحاكاة: أخذ الواقع وتصويره بشيء من التصرف، أي كما ينبغي أن يكون.

تغذية الثروة اللغوية في مرحلة التلمذة:

يلجأ كثير من الطلاب المبتدئين - أو الكتاب الناشئين - إلى تقليد أساليب أساتذتهم أو الكتّاب الكبار في الكتابة، حتى يستقيم أداؤهم ويستقلوا في أساليبهم.

وفي العادة يلجأ الطالب إلى ذلك في مرحلة التلمذة لأنه لا يجد الألفاظ الكافية للتعبير عن أفكاره، ومع الزمن يغذي ثروته اللغوية بحفظ الجمل والتراكيب والمفردات.

التعبير السليم الجميل دون إرهاق:

عندئذ يتمثل أفكار الآخرين ويستعين بما يحفظه من أقوالهم وطرق تعزيزهم، فيحتذي أسلوبهم ويحاكي نماذجهم في الكتابة، ويجد نفسه في هذه المرحلة قادراً على التعبير السليم الجميل دون إرهاق.

ولا بد للطالب المبتدىء أو الكاتب الناشيء من أن يتثقف ثقافة واسعة بالاطلاع على آثار من سبقه من الكتاب.

ومن الطبيعي أن تستقر بعض هذه المعاني في نفسه فيرددها في كتاباته من غير قصد حيناً، أو يروقه بعضها فيصوغها صياغة جديدة، كي لا تخلو كتاباته من المعنى المستجاد، وهذه هي المحاكاة.