مشكلة الفراغ.. تشرد الشباب وجنوح الأحداث والتسكع في الشوارع والتفحيط بالسيارات والانضمام إلى رفاق السوء والعصابات وإدمان المخدرات



مشكلة الفراغ:

من المشكلات التي تواجه الشباب والشابات في المجتمع السعودي مشكلة وقت الفراغ وكيفية شغله واستثماره.

وظاهرة الفراغ والميل نحو النشاط البدني - كأحد أهم النشاطات السائدة عند الشباب السعودي - ليست قاصرة على شباب منطقة معينة دون المناطق الأخرى من المجتمع السعودي بل إن الظاهرة عامة على مستوى شباب المجتمع ككل.

فمع بداية كل صيف - إلى جانب إجازة نهاية الأسبوع أو الإجازات الأخرى - تبدأ ظاهرة أسرية واجتماعية من أعقد الظواهر التي يضيق بها المجتمع المعاصر، وهي ظاهرة الفراغ لدى الصغار و الكبار على حد سواء.

ممارسة نشاطات ثقافية:

فلا نجد مكاناً من الأماكن العامة أو الشوارع والأسواق إلا وبه عدد من الشباب الذين لا شغل لهم ولا عمل إلا التسكع والمعاكسات والتلفظ بألفاظ غير لائقة، أو قضاء وقت الفراغ بممارسة نشاطات ثقافية أو جانحة تختلف أهميتها باختلاف المناطق.

قراءة المجلات والصحف الهابطة:

وقد أوضحت إحدى الدراسات الامبريقية أن الشباب السعودي لديه ميل كبير نحو ممارسة أنشطة الفراغ داخل المنزل.
وتحتل مشاهدة التلفزيون المرتبة الأولى بين أنشطة الفراغ اليومي للشباب، كما تبين أن معظم الشباب يميلون إلى مغادرة المنزل خلال عطلة نهاية الأسبوع للتنزه أو الزيارة أو التجول في الأسواق والشوارع والجلوس في المطاعم والمنتزهات.
كذلك يميل البعض إلى شغل وقت الفراغ بقراءة المجلات والصحف الهابطة أو المكالمات التليفونية الطويلة.

سياسة تضييع الوقت:

ولوحظ من تحليل بعض الدراسات الاجتماعية أن الفتاة السعودية من عمر (18-24) عاما تنتهج في برنامجها اليومي سياسة "تضييع الوقت" باستخدام السيارة أو الهاتف أو مشاهدة التلفاز أو الاستماع للأشرطة الغنائية أو الخروج للأسواق بشكل متكرر بدون حاجة أو الزيارات التي لا هدف لها. وجميعها وسائل لا فائدة منها غير تضييع الوقت.

المعوقات التي تحول دون استفادة الفتاة السعودية من الوسائل الترويحية خارج المنزل:

ولقد تبين أن من أهم المعوقات التي تحول دون استفادة الفتاة السعودية من الوسائل الترويحية خارج المنزل هي:

1- عوامل تنظيمية تتعلق بعدم ملائمة وقت بعض الوسائل الترويحية أو صعوبة الاشتراك في بعض الوسائل الترويحية أو تتعلق بإجراءات الدخول والخروج.

2- عدم كفاية الوسائل الترويحية النسائية المشجعة للذهاب إليها والشعور بالملل بسبب التردد على وسائل محددة.

3- عوامل أسرية أهمها عدم وجود أحد أفراد الأسرة يهتم بأوقات الترويح و كثرة الالتزامات الأسرية.

انحراف الشباب وجنوح الأحداث:

وعموماً يمكننا القول أن الفراغ يأتي على رأس الأسباب المباشرة لانحراف الشباب، وهو المسؤول عن تشرد الشباب وجنوح الأحداث والتسكع في الشوارع والتفحيط بالسيارات، والانضمام إلى رفاق السوء والعصابات وإدمان المخدرات وكل ما يؤدي إلى تدهور الأخلاق والقيم والأمراض النفسية.