الرحالة لفنجستون.. اكتشف بحيرة نجامي جنوب غرب نهر الزمبيزي ووصل حتى مشارف شلالات فكتوريا وحاربة تجارة الرقيق

 الرحالة لفنجستون
David Livingstone

وهو اسكتلندي الأصل، انضمَّ إلى هيئة تبشيرية مسيحية شجعته على القيام بعدة رحلات إلى أواسط وجنوب إفريقيا، ويمكن تقسيم جولاته على النحو التالي:

- في الفترة ما بين (1849م - 1856م) تجول في جنوب إفريقيا، واكتشف بحيرة نجامي (Nagami) جنوب غرب نهر الزمبيزي، ووصل حتى مشارف شلالات فكتوريا، وعاد بعد رحلة شاقة إلى بريطانيا، وقد قام بنشر كتاب عن هذه الرحلة، منحته بموجبه جامعة أكسفورد الدكتوراة الفخرية في الجغرافيا.

- في الفترة ما بين (1858-1864م) عيَّنته إنجلترا قنصلاً عاماً لها على الشاطئ الشرقي لإفريقيا. ومقره في مدينة الكاب، ومنها قام بجولة بين بحيرتي نياسا وتنجانيقا، ومنها أبحر حتى الهند ثم رجع  إلى بريطانيا.

- في الفترة ما بين (1866-1872م) قام لفنجستون بجولته الأخيرة بتكليف من الجمعية الجغرافية الملكية بلندن لتوضيح شبكة الأنهار والبحيرات في وسط إفريقيا خاصةً بعد تضارب بعض الآراء حول منابعها ومصباتها، كما كُلف أيضاً بمحاربة تجارة الرقيق التي سبق أن كتب عنها في رحلاته السابقة بطريقة مثيرة للرأي العام العالمي.

ونظراً لانقطاع أخباره أرسلت الجمعية الملكية ستانلي لتقصي أخباره، والتقى به في الطرف الشمالي لبحيرة تنجانيقا، وقد أكَّد أنَّها بحيرة منفصلة وليس لها اتصال بمنابع النيل في الاستوائية، كما كان يعتقد بيرتون.

وتوفي في أوائل مايو 1873م في قرية تشيتامبو بإفريقيا، وأخذت جثته ودفن في مقابر المشاهير البريطانيين في فناء وستمنستر.

أمَّا الجمعيات التبشيرية والمبشِّرون، فقد لعبوا دوراً مهمَّاً في التمهيد لقدوم الاستعمار في إفريقيا، إذ أنهم توغلوا بين الغابات والأحراش وعملوا بين الإفريقيين، ودرسوا عاداتهم ولغاتهم وتقاليدهم، وكتبوا عن ذلك في المجلات والصحف الأوروبية يحثون فيها دولهم على القدوم نحو إفريقيا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال