سمات تكنولوجيا الاتصال الحديثة:
تتميز وسائل الاتصال الحديثة التي أفرزتها التكنولوجيا بعـدة سمـات ألقت بظلالها، وفرضت تأثيرها على الاتصال الإنساني بوسائله الحديثة، من أبرزها:
1- التفاعلية:
تطلق هذه السمة على الدرجة التي يكون فيها للمشاركين في عملية الاتصال تأثير على أدوار الآخرين، وباستطاعتهم تبادلها، ويطلق على ممارستهم الممارسة المتبادلة أو التفاعلية، وهي سلسلة من الأفعال الاتصالية التي يستطيع الفرد أن يأخذ فيها موقع الشخص ويقوم بأفعال اتصالية، وفيها يطلق على القائمين بالاتصال لفظ مشاركين بدلاً من مصادر، وبذلك تدخل مصطلحات جديدة في عملية الاتصال، مثل: الممارسة الثنائية، أو التبادل، أو التحكم.2- اللاجماهيرية:
يقصد بها: أن الرسالة الاتصالية من الممكن أن تتوجه إلى فرد واحد أو إلى جماعة معينة, وليس إلى جماهير ضخمة كما كان في الماضي, وتعنى أيضاً درجة تحكم في نظام الاتصال بحيث تصل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة إلى مستقبلها.3- اللاتزامنيةِ:
تعنى إمكانية إرسال الرسائل واستقبالها في وقت مناسب للفرد المستخدم، ولا تتطلب من كل المشاركين استخدام النظام في الوقت نفسه.فمثلاً: في نظام البريد الإلكتروني ترسل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة إلى مستقبلها في أي وقت دون حاجه لتواجد المستقبل للرسالة.
4- قابلية التحرك أو الحركية:
توجد وسائل اتصالية كثيرة يمكن الاستفادة منها في الاتصال من أي مكان إلى آخر أثناء الحركة، مثل: الهاتف النقال، أو هاتف السيارة أو الطائرة، أو الهاتف المدمج في ساعة اليد، أو جهاز فيديو يوضع في الجيب، أو جهاز فاكسيميلي يوضع في السيارة، أو حاسب آلي محمول مزود بطابعة.5- قابلية التحويل:
يقصد بها قدرة وسائل الاتصال على نقل المعلومات من وسيط لآخر, مثل التقنيات التي يمكنها تحويل الرسالة المسموعة إلى رسالة مطبوعة وبالعكس.6- قابلية التوصيل:
تعنى إمكانية توصيل الأجهزة الاتصالية بأنواع كبرى من أجهزة أخرى بغض النظر عن الشركة الصانعة لها أو البلد الذي تم فيه الصنع.7- الشيوع والانتشار:
يقصد به الانتشار المنهجي لنظام وسائل الاتصال حول العالم وفى داخل كل طبقة من طبقات المجتمع، وكل وسيلة تظهر تبدو في البداية أنها ترف ثم تتحول إلى ضرورة، وكلما زاد عدد الأجهزة المستخدمة زادت قيمة النظام لكل الأطراف المعنية.8- الكونية:
إن البيئة الأساسية الجديدة لوسائل الاتصال هي بيئة عالمية دولية، حتى تستطيع المعلومة أن تتبع المسارات المعقدة إلكترونياً، إلى جانب تتبعها مسار الأحداث الدولية في أي مكان في العالم.تطوير العمل الصحفي:
يتضح مما سبق وجود سمات متعددة لتكنولوجيا الاتصال الحديثة يستفيد منها المحرر الصحفي الإلكتروني، حيث تتفاعل المصادر من خلالها مع المشاركين، ويتبادل المعلومات، التي قد تكون عند التيقن من مصداقيتها مصدراً للمادة الصحفية.كما أن تكنولوجيا الاتصال مكنت المحرر الصحفي من إرسال الرسالة إلى المستقبل في أي وقت، وفي أماكن متنوعة، وأتاحت تلك الوسائل للمحرر الصحفي الإلكتروني نقل المعلومات التي يتلقاها إلى أطراف أخرى، وأتاحت له توصيل الأجهزة التي يستخدمها بأنواع أخرى من الأجهزة، ومما يساعد المحرر على ذلك انتشار هذه الوسائل.