شركات رأس المال المساهمة للتأمين.. اجتماع إرادة مجموعة من الأشخاص المؤسسين بالاكتتاب بجزء من رأس المال على أن يطرح الجزء الأكبر في سوق الأوراق المالية للاكتتاب فيه بالكامل



تعتبر الشركات المساهمة من أكثر أنواع المؤسسات التأمينية انتشارا.
تنشأ شركات التأمين المساهمة باجتماع إرادة مجموعة من الأشخاص المؤسسين بالاكتتاب بجزء من رأس المال على أن يطرح الجزء الأكبر في سوق الأوراق المالية للاكتتاب فيه بالكامل حيث تعتبر شركات التأمين من الشركات التي لا يجوز أن يترك جزء من رأس المال غير مكتتب فيه عند الترخيص لها من جهات الإشراف والرقابة بمزاولة العمل التأميني.

وهناك صفات خاصة تتميز بها شركات التأمين المساهمة التي تزاول النشاط التأميني منها:
1- أنها تنشأ برأس مال كامل.

2- تهدف إلي تحقيق الربح. ولهذا فإن القسط الذي تتقاضاه من المؤمن لهم يتحدد علي أساس تكلفة الخطر المؤمن منه مضافا إليه ما يقابل المصروفات، كما يتم بتحميله بجزء لمقابلة الأرباح المراد تحقيقها.
3- تنفصل شخصية المؤمن عن شخصية المؤمن لهم.

4- مسؤولية المؤمن لهم مسؤولية غير تضامنية، بمعني أنها مسؤولية محدودة، حيث يتحمل كل منهم حصة تتناسب طرديا مع القيمة المعرضة للخطر (والذي يمثله القسط المدفوع).

5- مسؤولية المؤسسين والمساهمين أيضا مسؤولية غير تضامنية، حيث يتحدد التزامهم بقيمة الأسهم التي اكتتبوا فيها أي بقدر مساهمتهم في رأس المال.

6- الإدارة بالانتخاب فيما بين المؤسسين والمساهمين أو بتعين من ينوب عنهم بشرط توافر الخبرة الفنية والإدارية في أعمال التأمين.

7- الأرباح التي تحققها الشركة نتيجة مزاولة النشاط التأميني، توزع في صورة أرباح للمساهمين وليس للمؤمن لهم.
8- لا يوجد ما يمنع من أن يقوم المؤمن له بالتأمين لدي الشركة المساهم في رأس مالها.

كذلك لا يوجد ما يمنع المؤمن له من شراء أسهم في الشركة المؤمنين لديها، طالما لا توجد علاقة تعاقدية بين مالكي الشركة وبين حاملي وثائق التأمين.

ونتيجة للخصائص المميزة لعمليات التأمين فإنه يوجد بعض الاشتراطات الإضافية والتي تختلف من دولة لأخرى مثل:  تحديد حد أدني لرأس المال، والفصل بين عمليات التأمينات العامة والتأمينات علي الحياة.

وجدير بالذكر أن الشركات المساهمة هي أنسب أنواع الشركات لمزاولة النشاط التأميني حيث أنها:
1- من شركات الأموال وليست من شركات الأشخاص.
 
2- تتميز بضخامة رؤوس أموالها مما يجعلها قادرة علي تحقيق الضمان لجمهور المؤمن لهم.

3- تخضع عادة لرقابة شديدة من جانب الدولة.
ولهذا نجد أن بعض نظم الإشراف والرقابة تصر علي أن تتخذ المنشئات التأمينية شكل الشركات المساهمة أو الجمعيات التعاونية.

4- تستطيع، بالإضافة إلي المخصصات الفنية، أن تحجز جانبا من أرباحها في صورة احتياطيات قانونية وحرة لتدعيم مركزها المالي.