المنهج الاجتماعي.. دراسة الظواهر الأدبيّة في صلتها بالظواهر الاجتماعيّة. دراسة الدلالات الاجتماعية في السرديات القديمة مثل المقامة والبطل الإشكالي المكدّي وأنظمة الحياة الاقتصادية في البيئة العربية القديمة



المنهج الاجتماعي:

ينهض هذا المنهج على دراسة الظواهر الأدبيّة في صلتها بالظواهر الاجتماعيّة وقد عرف هذا الاتجاه بالنقد الاجتماعي، وارتبط ظهوره وشيوعه بتطوّر العلوم الاجتماعية في المجالات الثقافية العامّة ولكن تاريخ هذا الظهور في مجال الأدب العربي كان متأخّرا نسبيا بالقياس إلى الفترة التي نشأت فيها الرؤية في سائر الدراسات العالمية.

أصول المنهج الاجتماعي:

فللمنهج الاجتماعي منذ أوائل القرن الثامن عشر أصول فكرية نشأت حين شرع كتّاب الرومانسية، ثم الواقعية يثيرون مسألة اختلاف النظرة الكلاسيكية للأدب عن نظرتهم التاريخية المتّسمة بالإصغاء للتاريخ ومراعاة حركته، وهم يعيبون على الفكر الأدبي الكلاسيكي إهماله الصلة الحميمة بين الأشكال التعبيرية والسياق التاريخي الذي تنشأ فيه.

تحليل الخطاب الأدبي:

ويساعد هذا المنهج على تحليل الخطاب الأدبي ذي الدلالات الاجتماعيّة التداوليّة مثل الخطابة والقصيد المعبّر عن الوجدان الجماعي عند الإحيائيين (معروف الرصافي) ويساعد هذا المنهج كذلك على دراسة الدلالات الاجتماعية في السرديات القديمة مثل المقامة والبطل الإشكالي المكدّي وأنظمة الحياة الاقتصادية في البيئة العربية القديمة من خلال قصص الأيّام والأمثال وقصص العشّاق النثرية.

دراسات موضوع المنهج الاجتماعي:

ويعين كذلك على دراسة القضايا الاجتماعية التي يسهم الأدب في صياغتها وتوجيهها كالشعوبيّة: في الشعر والسخرية في الأدب - والقيم في القصيد القديم - والشرق والغرب في الرواية - وصورة المغترب في القصّة - والموضوعات الوطنيّة في الشعر الإحيائي..). والقضايا الاجتماعية في السرديات الحديثة وعلى دراسة الوعي الاجتماعي والرؤية الحضارية في الأجناس الأدبية ذات الصبغة الواقعية كالرواية والمسرح الاجتماعي.