أهمية دراسة الثقافة.. انتقال من جيل إلي جيل آخر عبر التربية عن طريق التعليم والاكتساب والتعليم والتدريب. التكيف كأفراد في حياة المجتمع وفهم التغيرات الثقافية في التعرف علي طبيعة العالم

إن التربية لا تنفصل عن النظام العام للمجتمع الذي تنظمه عناصر الثقافة فالثقافة تنتقل من جيل إلي جيل آخر عبر التربية عن طريق التعليم والاكتساب والتعليم والتدريب ويتضح أهمية دراسة الثقافة (Culture) من الملاحظات الآتية:

1- إن فهمنا لديناميكية التفاعل الثقافي يساعدنا على التكيف كأفراد في حياة المجتمع المعاصر الشديدة التعقيد كما يفيدنا فهم التغيرات الثقافية في التعرف علي طبيعة العالم الذي نعيش فيه مما يؤثر على اختيارنا في المستقبل للإطار الاجتماعي والثقافي الذي نرتضيه لأنفسنا وبالتالي يؤثر في عمليات التخطيط للمستقبل سواء على مستوى الفرد أو علي مستوى المجموع.

2- قد تفيدنا دراسة الثقافة وطبيعة التغير الثقافي في الإحساس بما يمكن أن نواجهه من مشكلات في المستقبل فتسعى لاتقائها ومنع حدوثها أو علي الأقل نعد أنفسنا لمواجهتها بالحلول الشاملة.

3- إن فهم الثقافة والتغير الثقافي يجعل المعلم أكثر قدرة علي فهم وتفسير المطالب التربوية في مجال المدرسة فهو مطالب بتبسيط هذه الثقافة وتفسيرها وتحليلها ونقلها وتجديدها أو علي الأقل مطالب بأن يشترك في هذه الأدوار جميعا بحكم مهمته ولن يمكنه ذلك إلا إذا فهم ديناميكية هذه الثقافة وطبيعتها.

4- وإن دراسة الثقافة تبرز حقيقة مفادها إن الثقافات تتنوع بتنوع الأمم والجماعات العرقية وسائر التجمعات الأخرى بين الناس فكل أمة تفكر بطريقة مختلفة إلي حد ما عن غيرها وتستخدم رموزا متباينة إلي حد ما خاصة بها.

فالثقافة العربية مختلفة عن الثقافة الفرنسية والثقافة الأمريكية وكل ما يسعى إلى تصنيف الثقافات بتعميمات كلية حول السلوك الإنساني فسوف يتعرض لمجابهة أولئك الذين يتمسكون بالخصوصية الكامنة في المجتمعات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال