وظائف الثقافة في حياة الفرد والمجتمع.. تقديم تفسيرات تقليدية ومألوفة للعديد من المواقف تساهم في تحديد الفرد شكل سلوكه والتنبؤ بجزء كبير من سلوك الفرد والجماعة

إن الثقافة تحقق أهدافا ووظائف أساسية في حياة الفرد والمجتمع علي السواء ومن هذه الوظائف:

1- تمد الأفراد بمجموعة من الأنماط السلوكية حيث يستطيع أفرادها تحقيق حاجاتهم البيولوجية من مأكل ومشرب.. الخ، وبذلك تستطيع الجماعة أن تحفظ بقاءها واسمترارها.

2- تمد أفراد الجماعة بمجموعة من القوانين والنظم تتيح التعاون بينهم وتستطيع الجماعة أن تستجيب لمواقف معينة استجابة واحدة.

3- تقدم الثقافة لأعضائها الوسائل التي تهيئ لهم التفاعل داخل الجماعة مما يهيئ قدرا من الوحدة يمنعها من السقوط في أنواع الصراع المختلفة.

4- تخلق حاجات يكتسبها الفرد وتمده بوسائل إشباعها فالاهتمامات الجمالية والدينية تخلفها الثقافة ثم تهيئ للفرد وسائل إشباعها وبذلك تقدم نمطا معينا لنمو شخصية الفرد.

5- تمد الفرد بسلوك مجهز من الخبرات الماضية وبذلك توفر عليه الجهد والوقت اللذين كانا عليه أن يبذلهم إذا أراد البحث عن حل لهذه المشكلات التي تهدف وجوده.

6- تقدم للفرد مثيرات ثقافية عليه أن يستجيب لها بالطرق العادية الموجودة في الثقافة فمجموعة المواقف الحياتية قد حللتها الثقافة وعن طريق الثواب والعقاب يستجيب الفرد إليها.

7- تقدم تفسيرات تقليدية ومألوفة للعديد من المواقف وعلى أساسها يحدد الفرد شكل سلوكه وهذه التفسيرات تختلف من ثقافة لأخرى.

8- تمدنا بالوسيلة للتنبؤ بجزء كبير من سلوك الفرد والجماعة في مواقف معينة فإذا عرفنا الأنماط الثقافية التي تسود الجماعة التي ينتمي إليها فرد ما أمكننا التنبؤ بسلوكه في معظم المواقف التي يواجهها فالثقافة تقوم بخدمة إنسان معين في زمان ومكان معينين إذ تقدم لكل من الفرد والمجتمع وسائل حياته وسبل تعامله في الزمان والمكان المعينين ولذا ليس من السهل التعرف علي الفرد أو المجتمع إلا من خلال الثقافة لكل منهما.
فالثقافة بمثابة الشخصية التي تميز الفرد عن غيره من الأفراد وتميز المجتمع عن غيره من المجتمعات.

9- تكسب الأفراد أساليب التفكير والمعرفة وأساليب التعبير عن العواطف والأحاسيس وأساليب إشباع الحاجات الفسيولوجية (التنشئة الاجتماعية).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال