دراسة الكوارث الطبيعية والبشرية.. توضيح الكوارث الإيكولوجية واستغلال الموارد الطبيعية ومدى كفايتها في تأمين حاجات البشرية



دراسة الكوارث الطبيعية والبشرية:

من أهم وظائف الجغرافيا توضيح الضائقات أو الكوارث الإيكولوجية ومدى انتشارها وتوزعها ونتائجها ودراستها، واقتراح الإجراءات العلمية الضرورية للتخفيف من حدتها وللمحافظة على الاستقرار البيئي والانتقال إلى حدوث تطور بيئي متوازن على المستوى الكوني، عبر فهم آلية العمليات التي تجري في الطبيعة وانعكاس ذلك على التجمعات البشرية وردود الأفعال المختلفة تجاه ذلك.

آثار مدمرة على الإنسان والبيئة:

ومما يؤكد أهمية هذا الموضوع أن منظمة الصحة العالمية اختارته موضوعا للاحتفال بيوم الصحة العالمي في يوم 7/4/2007م، من أجل تسليط الضوء على الوضع الصحي والإنساني والبيئي الذي يعاني منه العديد من سكان العالم بسبب الكوارث الطبيعية كالزلازل والأعاصير، والفيضانات، أو الكوارث البشرية كالصراعات والحروب، وما تسببه هذه الكوارث من آثار مدمرة على الإنسان والبيئة.

خصائص الوسط المحيط:

 ومما لا شك فيه أن دور الجغرافية والجغرافيين في دراسة مثل هذه الأزمات والمشكلات الإيكولوجية العالمية واقتراح الحلول المناسبة لها، يمكن أن يكون كبيراً من منطلق أن مشكلات البيئة، ظهرت لأن العمليات الاجتماعية الاقتصادية لم تتطور بالشكل الذي يأخذ بالحسبان خصائص الوسط المحيط والتفاعلات التي تجري فيه والضغط البشري المصطنع الذي يقع عليه.

تأمين حاجات البشرية:

وتقدم الجغرافيا تصورا محددا لمسألة الأمن البيئي الوطني والإقليمي والعالمي، وتأثير انتقال الملوثات عبر الحدود، واستغلال الموارد الطبيعية على المستوى الإقليمي والعالمي، ومدى كفاية هذه الموارد في تأمين حاجات البشرية الآن وفي المستقبل.