الجغرافيا وحماية البيئة.. مكافحة تعطيل الأنظمة البيئية الاجتماعية وحل المشكلات المتعلقة بها كالانفجار السكاني والجوع والفقر والجريمة والمخدرات



الجغرافيا وحماية البيئة:

إن للجغرافية بوصفها علماً تركيبياً، شمولياً، أهمية كبيرة ودوراً طليعياً كانت وما زالت تؤديه، ويتجلى هذا الدور في الأمور التالية في:

1- مكافحة تعطيل الأنظمة البيئية الطبيعية:

وإيجاد الحل للكثير من المشكلات التي تعاني منها البيئة، سواءً تلك المشكلات التي تتعلق بتلوث الماء والهواء والتربة، واستنزاف الموارد الطبيعية، وتدهور الوسط الحيوي النباتي والحيواني.

2- مكافحة تعطيل الأنظمة البيئية الاجتماعية:

وحل المشكلات المتعلقة بها كالانفجار السكاني والجوع والفقر والجريمة والمخدرات وغير ذلك.

3- إذا كان الجغرافيون جادين في إيجاد الحلول للمشكلات الإيكولوجية فيجب عليهم التركيز على المداخل الجغرافية:

وتطوير أساليب وطرائق كمية مختلفة لدراسة الأنظمة الجغرافية الطبيعية والبشرية، ودراسة العلاقات المتشابكة فيما بينها عن طريق استخدام طرائق الرصد والمراقبة (Monitor)، أي القيام برصد جيو إيكولوجي شامل للنظام الجغرافي والتغيرات التي يتعرض لها، وكذلك القيام بالتنبؤ، والتوقع، والكشف عن الموارد الطبيعية والبشرية والإسهام بفعالية في التخطيط الإقليمي الفعال.

4- يجب أن يكون للجغرافيين وجود وتمثيل في أي مشروع:

وفي أية لجنة وطنية أو إقليمية أو عالمية، تعمل من أجل حماية البيئة وحل المشكلات التي تعاني منها.

5- على الجغرافيين الاهتمام بحقيقة أن مشكلات الوسط المحيط يمكن النظر إليها من وجهات نظر مختلفة:

وبالتالي فإن طرائق حلها مختلفة أيضاً.

حل المشكلات البيئية:

وعلى كل حال فإن المبادئ الأساسية لحل المشكلات البيئية (الإيكولوجية) يجب أن تكون علمية، فلسفية، سياسية، اجتماعية واقتصادية، لأن حل المشكلات الإيكولوجية المعاصرة يشمل طيفاً واسعاً يبدأ من الجيولوجيا وينتهي بالإيديولوجيا.

ولا يمكن حل هذه المشكلات في حدود علم واحد فقط، لذلك سوف نعرض لاحقاً وبإيجاز لدور بعض العلوم الإنسانية الأخرى كالتاريخ والفلسفة والاجتماع، وكذلك التربية البيئية ودورها في حماية البيئة.