أسباب تراجع الاهتمام بالجغرافيا وزيادة الاهتمام بالبيئة.. التركيز على المعلومات النظرية والتلقين الجامد دون اللجوء إلى الدراسات الميدانية والعملية والتطبيقية ومحدودية التحليل والاستنتاج



أسباب تراجع الاهتمام بالجغرافيا وزيادة الاهتمام بالبيئة:


1- صعوبة مناهج الجغرافيا ووسائلها المتخصصة وتعقيدها:

حيث إن معظم الناس يحبذون المادة الجغرافية والمعلومات الجغرافية، أكثر مما يحبذون مناهج البحث الجغرافية ووسائلها كما يقول (لوكرمان) لأن الشعور بالمكان هو جزء أساسي من الحقيقة، وليس التنظير المعقد.

2- تعقيد مناهج الجغرافيا:

مما يجعلها غير محببة لطلاب وتلاميذ المراحل الدراسية الأولى، وهؤلاء هم مسؤولون ومديرون وأصحاب قرار في المستقبل، مما يجعلهم لا يتعاطفون مع الجغرافية، ولا يقدمون الدعم لها أو للقائمين عليها.

3- ضعف نسبي في قدرة الجغرافيين:

خاصة على مواكبة المستجدات العلمية في المجالين الطبيعي والبشري على السواء (حداد 2004م).

4- عدم تسييس علم الجغرافيا مقابل تسييس علم البيئة:

فالجغرافية استبعدت كل ما هو سياسي أو عسكري من اهتمامها، بينما علم البيئة تسييس، وأصبح البيئيون وحتى غير البيئيين من سياسيين وصحفيين وغيرهم، يرفعون شعارات بيئية في مناسبات مختلفة.

وفي بعض الأحيان يساء فهم قضايا البيئة من قبلهم، أو تستغل لمكاسب سياسية حتى لو كانت النتيجة مؤذية للجماعة أو الأمة.
هذا رغم وجود مقررات في مجالات الجغرافية السياسية والعسكرية، ولكن لا يستفاد منها من قبل الجغرافيين بالشكل المناسب، وكثيرا ما تُدرس في إطارها النظري فقط.

5- تراجع اهتمام الجغرافيا بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الإقليمية والدولية:

وذلك مقابل زيادة اهتمام علم البيئة بهذه المتغيرات، ودراسة أسبابها ونتائجها، واقتراح الحلول للمشكلات المتعلقة بها.

6- تقصير الجغرافيين في تكوين وجهة نظر جماعية تجاه التغيير الذي تتعرض له البيئة:

وفي وضع مشروع محدد لحماية البيئة، باعتبار أن التصدي للمشكلات البيئية يتطلب طريقة تفكير مناسبة تساعد في فهم الأنظمة البيئية الطبيعية والاجتماعية على حدٍ سواء.

7- افتقار الجغرافيا إلى تحديد واضح لطبيعتها وموضوع دراستها:

وغيابها عن الساحة العملية مما عزز الدعوى القائلة بعدم قدرتها على المشاركة في عمليات التخطيط والتنمية.

8- عدم اتفاق الجغرافيين:

وذلك على المجالات التي يحسنون العمل بها التي تتفق مع طبيعة الجغرافية نفسها.

9- التركيز على المعلومات النظرية والتلقين الجامد:

دون اللجوء إلى الدراسات الميدانية والعملية والتطبيقية، ومحدودية التحليل والاستنتاج.

وتعاني الجغرافية (ولاسيما في البلدان العربية) من سلبيات وملاحظات كثيرة سواء في المدارس أو الجامعات، أقلها التكرار والحشو المفرط للمعلومات، والاستطراد الذي يتجاوز الهدف من المعلومة، ولا يأخذ بالحسبان مستوى الذين توجه إليهم.


0 تعليقات:

إرسال تعليق