الأرض باعتبارها نظاما بيئيا.. الغلاف الحيوي لكوكب الأرض هو البيئة الوحيدة التي توفر الظروف المناسبة لحياة مختلف الكائنات الحية والشمس هي مصدر كل أشكال الحياة



الأرض باعتبارها نظاما بيئيا:

تمثل الكرة الأرضية نظاماً بيئياً متكاملاً، يهيئ للإنسان ولغيره من الكائنات الحية مهما كانت بسيطة مقومات الحياة وعوامل البقاء.
وهذا مؤكد في قوله تعالى: وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُل شَيْءٍ مَّوْزُونٍ. وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ. (الحجر 19-20).

وهنا فإن القرآن الكريم يستخدم مفهوم الأرض مرادفاً للبيئة الطبيعية العالمية وللدلالة عليها.
وحتى الآن رغم جهود الإنسان الكبيرة في هذا المجال لم يكتشف ويتأكد وجود أي شكل من أشكال الحياة في أي كوكب أو مكان آخر غير كوكب الأرض.

النظام البيئي الوحيد  للكائنات الحية:

فالأرض رغم أنها لا تشكل سوى ذرة صغيرة في هذا الكون، فإنها هي النظام البيئي الوحيد الذي يشكل مأوى للكائنات الحية، وهي البيئة المناسبة لحياة الإنسان، يؤكد ذلك قوله تعالى: وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ. فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ. (الرحمن 10 - 11).

وموقع الأرض وعناصرها هيأت وتهيئ الظروف المناسبة للحياة بكل أشكالها.
هذه الحياة التي توجد وتتركز في الجزء الحي من الكرة الأرضية، أي في الغلاف الحيوي (البيوسفير) وخارج هذا الغلاف وخاصة فوق طبقة الأوزون يقل أو ينعدم وجود غاز الأكسجين وينخفض الضغط الجوي، مما يعيق استمرار الحياة.

الغلاف الحيوي لكوكب الأرض:

وكذلك الأمر في أعماق الأرض حيث الظروف تعيق وجود الحياة.
باختصار فإنه ومع كل التقدم العلمي الذي بلغه الإنسان، فإن الغلاف الحيوي لكوكب الأرض هو البيئة الوحيدة التي توفر الظروف المناسبة لحياة  مختلف الكائنات الحية بما فيها الإنسان.
والشمس هي مصدر كل أشكال الحياة، حيث تمد الأرض بالحرارة والطاقة التي تدفع قدماً العديد من العمليات العضوية والكيميائية مما يجعل الحياة ممكنة.


ليست هناك تعليقات