لعبة التوازنات في السياسة اليمنية أسهمت لتبني أو تشجيع التيار الحوثي، فبمجرد قيام الوحدة اليمنية 1990م على يد كل من المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، سعى كل منهما إلى استمالة الأحزاب الأخرى إلى صفه سعياً من كل منهما إلى تقوية حضوره.
ولما كان الاخوان المسلمون المتمثل في "التجمع اليمني للإصلاح" حليفاً تاريخياً للمؤتمر الشعبي وأداة تأثير فكرية ودينية استعملها المؤتمر منذ بداية الثمانينات ضد شريكه الحزب الاشتراكي، فإن الأخير سعى هو الآخر لكسب حليف فكري مضاد فقام بتشجيع حزب الحق وتقويته عملاً بمبدأ لعبة التوازانات المعروفة في تزاحمات الساسة، وكان الحزب قد استغل الحركة الحوثية ذاتها في صراعه مع شريك الوحدة (المؤتمر) في الفترة الانتقالية، وتفعلت رابطة النسب العلوي لكل من بدر الدين الحوثي وزعيمي الاشتراكي علي سالم البيض، وحيدر أبوبكر العطاس، لتفضي إلى تأييد حوثي للانفصال، وحدثت عقب حرب 94م مناوشات بسيطة في صعدة من قبل أتباع الحوثي وانتهي الأمر بحملة عقب الحرب دمرت منـزل بدر الدين الحوثي وخرج على إثرها إلى إيران ثم لبنان قبل دخول وساطة في الخط أعادت الرجل إلى اليمن في عام 1997م.
وبعد خروج الحزب الاشتراكي اليمني من السلطة بفعل حرب الانفصال عام 1994م انفرد حزبا المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح بالسلطة، وتفرغ كل منهما إلى توسعة حضوره وتقليص الآخر قدر المستطاع، وهي معركة نال فيها المؤتمر الأغلبية، فيما خسر الإصلاح قرابة 10 مقاعد وانضم إلى خانة المعارضة. هنا بدا للرئيس علي عبد الله صالح (رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام) استغلال الشباب المؤمن لضرب خصمين في وقت واحد: حزب الحق وتجمع الاصلاح، ووصل الأمر حد اعتماده مبلغاً وقدره 400 ألف ريال لتنظيم الشباب المؤمن يصرف شهرياً من خزانة رئاسة الجمهورية لهذا الغرض. ولعبة التوازنات أمر معروف في سياسة علي عبدالله صالح، الذي سبق وأن استخدم "التجمع اليمني للاصلاح" في ضرب شريك الوحدة "الحزب الاشتراكي اليمني"، كما استخدم الحركة الحوثية والسلفيين وتيار الصوفية في ضرب "حزب الاصلاح".
ومع أن الرئيس قام بمثل هذه التوازنات إلاّ أنه في هذه المرة وجد أن اللعبة ليست موفقة خصوصاً مع حركة ذات مطلبٍ سياسي بأثرٍ ديني وراعٍ إقليمي وميليشيات مسلحة. هذا بالنسبة للعوامل الداخلية.
ولما كان الاخوان المسلمون المتمثل في "التجمع اليمني للإصلاح" حليفاً تاريخياً للمؤتمر الشعبي وأداة تأثير فكرية ودينية استعملها المؤتمر منذ بداية الثمانينات ضد شريكه الحزب الاشتراكي، فإن الأخير سعى هو الآخر لكسب حليف فكري مضاد فقام بتشجيع حزب الحق وتقويته عملاً بمبدأ لعبة التوازانات المعروفة في تزاحمات الساسة، وكان الحزب قد استغل الحركة الحوثية ذاتها في صراعه مع شريك الوحدة (المؤتمر) في الفترة الانتقالية، وتفعلت رابطة النسب العلوي لكل من بدر الدين الحوثي وزعيمي الاشتراكي علي سالم البيض، وحيدر أبوبكر العطاس، لتفضي إلى تأييد حوثي للانفصال، وحدثت عقب حرب 94م مناوشات بسيطة في صعدة من قبل أتباع الحوثي وانتهي الأمر بحملة عقب الحرب دمرت منـزل بدر الدين الحوثي وخرج على إثرها إلى إيران ثم لبنان قبل دخول وساطة في الخط أعادت الرجل إلى اليمن في عام 1997م.
وبعد خروج الحزب الاشتراكي اليمني من السلطة بفعل حرب الانفصال عام 1994م انفرد حزبا المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح بالسلطة، وتفرغ كل منهما إلى توسعة حضوره وتقليص الآخر قدر المستطاع، وهي معركة نال فيها المؤتمر الأغلبية، فيما خسر الإصلاح قرابة 10 مقاعد وانضم إلى خانة المعارضة. هنا بدا للرئيس علي عبد الله صالح (رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام) استغلال الشباب المؤمن لضرب خصمين في وقت واحد: حزب الحق وتجمع الاصلاح، ووصل الأمر حد اعتماده مبلغاً وقدره 400 ألف ريال لتنظيم الشباب المؤمن يصرف شهرياً من خزانة رئاسة الجمهورية لهذا الغرض. ولعبة التوازنات أمر معروف في سياسة علي عبدالله صالح، الذي سبق وأن استخدم "التجمع اليمني للاصلاح" في ضرب شريك الوحدة "الحزب الاشتراكي اليمني"، كما استخدم الحركة الحوثية والسلفيين وتيار الصوفية في ضرب "حزب الاصلاح".
ومع أن الرئيس قام بمثل هذه التوازنات إلاّ أنه في هذه المرة وجد أن اللعبة ليست موفقة خصوصاً مع حركة ذات مطلبٍ سياسي بأثرٍ ديني وراعٍ إقليمي وميليشيات مسلحة. هذا بالنسبة للعوامل الداخلية.
التسميات
حوثيون