التعليم الجامعي وثورة المعرفة والمعلوماتية.. ظهور اقتصاد المعرفة يفرض على الجامعات أن تكون مصدرا للإبداع فى الفكر والتكنولوجيا



أحدثت ثورة المعرفة والمعلوماتية تحولات كبيرة وحادة فى الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ولعل من أهمها ظهور اقتصاد المعرفة، والذى يفرض على التعليم الجامعى ضرورة إعادة النظر فى أهدافه، فلقد كان التعليم الجامعى ولا يزال يتوجه فى أهدافه بمقولة "الطلب يسبق العرض" وهذا ما جعل المخططين وواضعى سياسته يربطون عمليات الإعداد المهني "كما ونوعا" باحتياجات سوق العمل.
ولكن فى ظل ثورة المعرفة بات الأمر يقتضى عكس المقولة السابقة، أى تتوجه أهداف التعليم الجامعى انطلاقا من أن "العرض يخلق الطلب"، وهذا يفرض على الجامعات أن تكون مصدراً للابداع فى الفكر والتكنولوجيا، كما يفرض عليها أن يكون لها رؤية حدسية عن مستقبل المجتمع واحتياجاته.