ثورة الاتصالات والتعليم الجامعي.. تحويله من تعليم للنخبة إلى أن يصبح تعليما للجميع وتغيير أسلوب العمل الأكاديمي



لقد حولت ثورة الاتصالات العالم إلى قرية صغيرة، تداخلت فيها الثقافات، وتلاقحت الحضارات. وكان لها تأثير على التعليم الجامعى، حيث جعلت فى الإمكان تحويله من تعليم للنخبة إلى أن يصبح تعليماً للجميع، إلا أن توفير الوسيلة لا يعنى تحقيق الغاية، فالأمر يتطلب إعادة النظر فى كافة عناصر المنظومة التعليمية حتى يمكن تقديم برامج تتوافق مع حاجات الجميع، والتى هى أكثر تنوعا من حاجات النخبة، كما أن هذه الثورة باتت تفرض علينا تغيير أسلوب عملنا الأكاديمي، والذى لا يتناسب فى كثير من أداءاته وتحقيق غاية التعليم للجميع، ومن المراجع المهمة التى يمكن الرجوع إليها لتعرف مبررات وأبعاد التَّغير فى العمل الأكاديمى كتاب Martin,E والذي يعرض فيه لأهم التناقضات الحالية فى العمل الأكاديمى فى ظل ثورة المعلومات.