النمو السكاني والدول النامية.. تحفيز الطلب المشجع للابتكارات وتقليل المخاطرة في الاستثمارات. العلاقة بين الدخل وتوقعات الحياة والإخصاب



النمو السكاني والدول النامية:

 يرى البنك الدولي انه وفي ظل ظروف معينة بأن النمو السكاني يعتبر مفيدا خاصة بالنسبة لدول أوروبا، اليابان وأمريكا الشمالية.
فالنسبة المعتدلة للنمو السكاني أدت إلى تحفيز الطلب المشجع للابتكارات وإلى تقليل المخاطرة في الاستثمارات، غير أن ذلك لا يتوفر للدول النامية.

حالات الظروف الديمغرافية للدول النامية:

ويمكن تحديد سبعة حالات رئيسية تندرج تحتها الظروف الديمغرافية للدول النامية وهي:

1- نمو سكاني غير مسبوق وفيه نسبة وفيات قليلة مع استمرار الارتفاع في معدلات الخصوبة، أدت إلى نمو في السكان بين 2 إلى 4% سنويا في معظم الدول النامية مع بعض الاستثناءات كالحال في البرازيل والمكسيك.

2- ارتفاع نسبة الولادات في سنوات الستينات يعني أن 40% من سكان الدول النامية هم دون سن 40 سنة وذلك يعني وجود نسبة اعتمادية عالية بين السكان...

3- الهجرة الداخلية والخارجية لم توفر الحل لنسبة النمو العالية من السكان والهجرة الدائمة لا تشمل إلا نسبة قليلة من قوة العمل في الدول النامية كما هو الحال ببنغلاديش والهند.

4- نسبة الخصوبة والوفيات يرتبطان عكسيا مع الدخل فالدول الأكثر فقرا ترتفع فيها هذه النسبة عن مثيلاتها من الدول، غير أن دولا فيها معدل الوفيات والإخصاب اقل مما هو متوقع بالنسبة لدخولها وهذه الدول مثل: الصين، كولومبيا، اندونيسيا، كوريا، تايلاندا وغيرها.

5- تغير العلاقة بين الدخل وتوقعات الحياة وكذلك بين الدخل والإخصاب وهذا قد يكون سببا للتفاؤل.

6- هناك دليل على أن التحسن في معدلات الحياة كان بطيئا في بعض الدول وكذلك الهبوط في معدلات الخصوبة كان في مستويات عالية لدى بعض الدول لكن معدلات الخصوبة انخفضت بعد ذلك.

7- الهبوط اللاحق في الوفيات سوف لن يؤدي إلى زيادة في السكان كما أن قلة الوفيات يساهم في خفض معدلات الخصوبة عبر تخفيض الحجم المرغوب فيه من العائلة.

إن هذه التقديرات تستند إلى افتراضات معينة والافتراض يختلف تبعا للتوقعات أو التنبؤات الديمغرافية، وحيث إن البنك الدولي ما هو إلا مجموعة من الخبراء الذين لهم توقعاتهم بطرقهم الخاصة فان توقعات هيئات أو بلدان أخرى لن تصل إلى نفس النتائج على الأقل بشكل دقيق لان التوقعات الديمغرافية تأخذ بالاعتبار الميول الهامة الموجودة سلفا.