منكرو تعليق المعلقات الشعرية.. انتشار الأمية عند العرب وندرة الكتابة واحتواء المعلقات على ما يدنس الكعبة وما يشمئز منه الخلق العربي في كل العصور

أنكر كثير من المعاصرين قضية تعليق المعلقات الشعرية، ومنهم من عدّها أسطورة من الأساطير لأسباب منها:

1- إن أول من ذكر هذه القصة ابن عبد ربه، وهو أندلسي وأيده ابن رشيق، ثم ابن خلدون، وكلهم مغاربة.
ولو كانت القصة صحيحة لذكرها علماء المشرق، وهم يعيشون في بيئة الرواية، فلم يتعرض لها الجاحظ في كتاب من كتبه، ولا المبرد في كامله، ولا ابن سلام في طبقاته، ولا ابن قتيبة في مؤلفاته، وكلهم من علماء القرن الثالث.

2- أمية العرب، والكتابة عندهم غير شائعة.
3- إن في المعلقات ما يدنس الكعبة، وقد ورد في بعض أشعار المعلقات ما يشمئز منه الخلق العربي في كل العصور، كتصوير بعض أوضاع ماجنة، وأفعال مستقبحة، يأباها الرجل النبيل، والعربي الأصيل، ويتساءلون: أبلغت الاستهانة بالكعبة درجة سمحت للعرب، ولمضرَ خاصة أن تعلّق مثل هذا عليها.

4- أين كانت هذه المعلقات حين دخل الرسول (ص) الكعبة يوم الفتح؟
وكيف كان مصيرها؟

لقد تحدث رواة السيرة والاخباريون عن تحطيم ما كان بالكعبة من أصنام، وإزالة ما كان على جدرانها من صور الأنبياء والملائكة، ولم يشر أحد منهم إليها.

5- كيف اختيرت هذه القصائد؟
ومن الذي كتبها؟
ومن الذي علقها؟
ومن أمر بتعليقها؟

6- الاختلاف في عددها:
ولو كانت هذه القصائد معلقة حقا، وكان الناس مطلعين عليها لما وجدنا هذا الخلاف في عددها، فهي عند ابن الأنباري سبع، وعند ابن النحاس تسع، وعند التبريزي عشر.

واختلفوا في أصحاب القصائد السبع، مَنْ هم؟
واختلفوا في أي قصائد الشاعر هي المعلقة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال