الصفات الجائزة في حقه تعالى.. الله سبحانه وتعالى لا يجب عليه فعل شيء ولا يستحيل عليه تركه بل يفعل ما أراد ويترك ما أراد. صفات الأفعال



الصفات الجائزة في حقه تعالى:

يدخل هذا النوع من الصفات الإلهية في صفات الأفعال، فالله سبحانه وتعالى لا يجب عليه فعل شيء ولا يستحيل عليه تركه بل يفعل ما أراد ويترك ما أراد، كالخلق و الرزق و الإحياء و الإماثة والثواب والعقاب. قال تعالى في سورة الأنبياء الآية 23 (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون).

صفات الأفعال أثر قدرة الله وإرادته:

يقول تعالى في سورة القصص الآية 68:
 *وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ*
يؤكد قوله تعالى في هذه الآية الكريمة على أن من صفاته سبحانه أن يخلق ما يشاء ويفعل ما يريد، دون أن يملك أحد إلزامه بشيء أو الإعتراض عليه في فعله ومشيئته.

ويدخل هذا النوع من الصفات الإلهية في صفات الأفعال التي هي أثر قدرة الله وإرادته، بحيث يجوز في حقه تعالى فعل كل ممكن أو تركه في العدم، فلا يجب عليه فعله ولا يستحيل عليه تركه، بل يفعل ما أراد ويترك ما أراد، كالخلق والرزق والإماتة والإحياء والثواب والعقاب، وفعل الصلاح والأصلح للخلق، ومثل ذلك مما يناسب أن يعتبر صفة جائزة في حقه تعالى.

صفات الأفعال:

فالجائز في حق الله تعالى هو كل ما لا يترتب عليه وعلى عدمه نقص في حق الله تعالى، كالخلق والإفناء والإعادة... الخ.
وبهذا نتبين أن الجائز في حق الله تعالى يشمل جميع صفات الأفعال، وقد ذكرنا أنها لا تقع تحت الإحصاء.

 تحليل وبيان:

إذا علمنا أن الصفات الواجبة هي ما يترتب على عدمها نقص، وأن الصفات المستحيلة هي في النهاية ضدها.
فإن الصفات الجائزة هي لا يترتب على وجودها أو عدمها نقص لله تعالى لأنه عز وجل [لا يسأل عما يفعل وهم يسألون].
فتضييق الرزق على فلان لا يعتبر نقصية في حق الله تبارك وتعالى بل التضييق في الرزق والتوسعة من باب الابتلاء.
 فلا علاقة للعطاء القليل أو الكثير بالرضا والسخط بل هو امتحان للعباد. يشكر المؤمن على السراء ويصبر على الضراء.
إن جميع أفعال الله تبارك وتعالى هي صفاته الجائزة. تخضع للارادة الربانية المطلقة التي لا يدرك الإنسان كنهها.  وليس للمؤمن إلا أن ينزه الله تعالى عن جميع النقائص وأن ينسب إليه كل صفات الكمال.