منذ بدايات الأعمال العدوانية والحروب لم يك للقوى التقدمية والقومية والشيوعية، سوى حق الدفاع عن النفس في ناحية بشكليه السالب والموجب، ومنذ الإنتفاضات الاولى الهندية في طول القارة وعرضها، ثم الثورات في هاييتي فالمكسيك وفي المناطق التي سطع فيها سيمون دي بوليفار كنابليون أمريكيجنوبي، بدأت مجموعات مختلفة من الثوريين الأمريكيجنوبيين منذ عشرينيات القرن العشرين وحتى إتفاقات ريكافيك في النضال المسلح ضد الطغيان الطبقي والقومي والدولي في بلادها. وكشف هذا النضال المسلح الذي لم يتجاوز مداه الحديث سوى خمسة عقود، ضعف الدولة الإستعمارية في امريكا الجنوبية والعالم، وعمق أزماتها وكان ذلك بشكل مكن أليات السياسة الإجتماعية المحلية والدولية من التقدم داخل النظام القديم وتفتيت باقى مكوناته، ثم الحلول النسبي محله بتغيير كادر جهاز الدولة والأسلوب السياسي لعملها.