الأزمة الإشتراكية (كيفية الثورة، وكيفية البناء) الخلاف السوفييتي، ثم السوفييتي الصيني وبعض أثاره.. الخلافات بين الأحزاب الشيوعية والجباه الشعبية والثورية

أ- تمثلت أشكال الأزمة الإشتراكية الثالثة في العالم بشكل عام حول:
1- كيفية الثورة ومدى عنفوانها.
2- كيفية بناء الإشتراكية؟ بإحتيار في القاعدة التي تبنى عليها هذه الفكرة الموضوعية الإشتراكية،
 أبالإستناد على مفهوم النقود والسوق أم بالإستغناء عن النظام السلعي النقودي لتبادل المنافع والسلع، والإعتماد بدلاً عنه  في توزيع الموارد والجهود والثمرات على التوزيع المعقلن إجتماعياً بحكم شعبي محلي مباشرترقى مؤسساته من الفريق والحي إلى الدولة بأسرها؟
ب- وقد إحتدمت الأزمة حول كيفية الثورة وكيفية البناء الإشتراكي في أمريكا الجنوبية باشكال عدداً خاصة مع تنوعها الطبقي والقومي وطبيعة توزع مجتمعاتها غابات وأرياف ومدن، وفي بعض الأحيان أسهمت مؤسسات القمع الأمريكية والإمبريالية في تغذية خلافات القوى الثورية في أمريكا الجنوبية مثل الخلافات بين الأحزاب الشيوعية في جهة المدن (الأوربية)، والحركات والجباه الشعبية والثورية في جهات الأرياف (الهندية)، أو داخل كل واحدة منها أحياناً.
 ج- ويمكن لدراسة متأنية لجملة التاريخ السياسي للحركة الثورية في أمريكا الجنوبية أو بعض تفاصيله توضيح بعض الأحوال والحالات الشبه بـ الخلاف (السوفييتي) بين "البلاشفة" و"المناشفة" أو بين لينين وتروتسكي، حول الضرورة الموضوعية للثورة في عملية التقدم الإجتماعي، والمستوي المصلحي والذاتي المطلوب في قواها، والطبيعة العامة عملية تنظيم الإطاحة الثورية بأعمدة النظام القديم ودى قوتها وشدتها وفنيات حربها في الهجوم والدفاع. وبصورة عمومية يمكن القول إنه بعد تخلي المؤتمرالعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي1956 عن سياسة البناء الثوري للإشتراكية وإتجاهه إلى إعتماد التبادل السلعي النقدي وسوقيته كمعيار للمنافع وحسابها وتبادلها، ربط بعض شيوعيو المدن الخراشفة جأشهم بالنضالات المدنية المحدودة، بينما سطع بعض الشيوعيين الصين بدعم خط النضال المسلح في الريف.
 د- وفي الفجوة النظرية والعملية بين الخرشوفية السوفييتية في المدن، واللينينية الستالينية الماوية في الريف وضواحي المدن، نبتت طروح إقطاعية دينية، بترك السياسة، وطروح رأسمالية ليبرالية إعتقد أخرها في الخلاص بأقانيم "العولمة".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال