يمتد نهج روسيا، أو نهج الروسيا كما يُعرف أيضًا، كأحد أهم شرايين الحي الأوروبي العريق في مدينة تونس.
يتميز بموقعه الاستراتيجي، حيث يوازي نهج المغرب من جهة ونهج إنجلترا من جهة أخرى، وينتهي من جهة بنهج الجزيرة ومن جهة أخرى بنهج جمال عبد الناصر وساحة المنجي بالي.
يُتيح هذا الموقع سهولة الوصول إلى نهج روسيا من مختلف أنحاء المدينة، ممّا يجعله وجهة مألوفة للعديد من سكان تونس وزائريها.
معالم تاريخية وثقافية:
يُعدّ نهج روسيا موطنًا لعدد من المعالم التاريخية والثقافية الهامة التي تُضفي عليه رونقًا خاصًا.
تتربع سفارة إيطاليا بتونس على هذا النهج، شاهدة على العلاقات الدبلوماسية العريقة بين البلدين.
كما يُزخر نهج روسيا بمعهد نهج روسيا، أحد أقدم المؤسسات التعليمية في العاصمة التونسية، حيث تأسس عام 1885، ليُصبح رمزًا للتعلم والمعرفة.
وتُكمل مطبعة فنزي، التي تأسست عام 1961، لوحة الإبداع الثقافي في هذا النهج، حاملةً عبق الكتب والمطبوعات عبر الأجيال.
مزيج فريد من الحداثة والتاريخ:
يجسّد نهج روسيا مزيجًا فريدًا من الحداثة والتاريخ، حيث يمزج بين مبانيه العتيقة والحديثة بأناقة.
تُضفي المباني العريقة على النهج سحرًا خاصًا، بينما تُمثل المباني الحديثة لمسة عصرية تُضفي عليه حيوية ونشاطًا.
هذا المزيج الفريد يُضفي على نهج روسيا طابعًا مميزًا، ويجعله وجهة جذابة لمحبي التاريخ والباحثين عن لمسة عصرية.
وجهة نابضة بالحياة:
لا يقتصر نهج روسيا على كونه معبرًا تاريخيًا وثقافيًا فحسب، بل يُعدّ أيضًا وجهة نابضة بالحياة تجذب مختلف روادها.
تُنتشر على جانبيه العديد من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، ممّا يوفر للزوار تجربة تسوق وتناول طعام ممتعة.
كما تُقام على طول النهج العديد من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار السنة، مثل المعارض الفنية والعروض الموسيقية والمسرحية.
تُتيح هذه الفعاليات للزوار فرصة الاستمتاع بأوقات ممتعة واكتشاف مواهب جديدة.
0 تعليقات:
إرسال تعليق