أسباب الاهتمام بالتراث.. تمثيل هوية المجتمعات البشرية ووسيلة للتعارف والسلام بين الشعوب وتفاعل الناس مع بيئتهم وإعطاء دلالة عن القيم الاجتماعية والثقافة السائدة

لما يحمل التراث من قيم وأفكار ومعتقدات وعادات وتقاليد، وأنه يمثل ذاكرة الأفراد والأمة، كان لابد من المحافظة عليه لأسباب عديدة منها:

1- أن هذه الممتلكات الثقافية مصدر من مصادر المعرفة فهي مستودع خبرات الأمم.
قال تعالى في سورة غافر آية 21: "أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم، كانوا هم أشد منهم قوة وءاثاراً في الأرض ... الآية".
وقال تعالى: "أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم، كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها ... الآية" الروم آية 9.

2- أنه يمثل هوية المجتمعات البشرية، فتراث الأمة هويتها الذي تجتمع عليه، ويعدّ من مقدساتها التي يجب أن تصان ويحافظ عليها جيل بعد جيل.

3- أن التراث يحمل قيم ورسائل مختلفة (دينية، وتاريخية، واجتماعية، وروحية، وفنية، ... إلخ).
فمنارات المساجد تظهر قيم ورسائل لكل ناظر إليها، وكذلك المتاحف والمعارض وغيرها.

4- أنه وسيلة للتعارف والسلام بين الشعوب والمجتمعات، فكل مجتمع له تراث خاص به فمن خلال التعرف على تراث أي مجتمع تستطيع أن ترسم صورة لذلك المجتمع.
فالعمارة في الجزيرة العربية، بشكل عام، تمثل البساطة، وتعطي دلالة عن القيم الاجتماعية والثقافة لسكان الجزيرة العربية.

5- يعدّ التراث مصدراً من مصادر الدخل القومي بما له علاقة بالجذب السياحي. إضافة كونه مصدراً من مصادر إيجاد فرص العمل.

6- أن التراث، المادي، غير قابل للتجديد فإذا ما أتلف ممتلك تراثي أو أزيل من الوجود فإنه لا يمكن أن يعود كما كان، ولا يمكن إعادة أصالته بعد تدميره.

7- أن التراث يربط الحاضر بالماضي.

8- أن هذا التراث يمثل تاريخ الأمة الأصيل حيث يعدّ روح الوطن ووجدانه.

9- أن هذا التراث يمثل تفاعل الناس مع بيئتهم، حيث تؤثر العادات والتقاليد الاجتماعية على هذا التراث.

10- تعرضه لعمليات النهب والسلب المتزايدة التي ظهرت في مناطق كثيرة من العالم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال