وجوه الممارسة الميتامسرحية في نص وليد إخلاصي.. وجه تأويلي يسلط الضوء على طبيعة المتلقي المسرحي ويحلل نظرته إلى الفرجة المسرحية ونقدي يتمثل في هدم تصورات مسرحية قائمة



إن للممارسة الميتامسرحية في نص وليد إخلاصي وجوها متعددة:

1- وجه تأويلي يسلط الضوء على طبيعة المتلقي المسرحي ويحلل نظرته إلى الفرجة المسرحية.

2- وجه نقدي يتمثل في هدم تصورات مسرحية قائمة من بينها تلك التي ترى أن المسرح تسلية أو مسؤولية تاريخية، وإقامة نظرية شمولية عوضا عنها، تتأسس على مبادئ أخلاقية وفنية واضحة.

وهنا يبرز الوجه التنظيري مادام النص يضمر نظرية ضمنية حول المسرح هي، في الواقع، إعادة إنتاج للإرث الأرسطي.

علاوة على ذلك كله، هنالك وجه إيديولوجي يتمثل في خلق تقابل بين الإنساني واللاإنساني؛ البعد الإنساني يحمله الإرتجال الجماعي في المسرحية باعتباره تعبيرا تلقائيا عن الذات ورغبة في ترسيخ الكينونة الفردية، كما يحمله النظام المسرحي الذي يقيمه رجل المسرح.

أما البعد اللاإنساني فيعكسه الرجل القوي وأتباعه باعتبارهم رموز مجتمع قائم على الرقابة والتسلط والعنف، ينبذ المسرح كفن لترسيخ الديمقراطية.