إن تحويل اهتمام التجريب في النص المسرحي العربي نحو المتخيل - كما هو الشأن هنا عند المسكيني الصغير - قد فتح للممارسة الميتامسرحية آفاقا جديدة جعلت من الصيغ التراثية صيغا حداثية، وسمحت للكاتب المسرحي بالاشتغال، بنوع من الحرية، على بنيات مختلفة المشارب مع إمكانية خلق انسجام بينها بما يخدم جمالية الكتابة من جهة، وعلاقتها بواقعها من جهة أخرى.
بعبارة واحدة، يمكن القول إن الاشتغال على المتخيل داخل النص المسرحي قد جعل ابن دانيال بريشتيا، كما حول بريشت إلى مخايل محرض على تحويل المسرح إلى فعل في الواقع.